في إحدي حواراته وفي برنامج (كرسي الاعتراف ) أعرب استيفان روستي عن ندمه عن جريمة ارتكبها وهو طفلا صغيرا فقال كنت طالبا في مدرسة راس التين الابتدائية بالإسكندرية وفي أحد الأيام عاقبني مدرس بالمدرسة وكان هذا العقاب عبارة أن اكل عيش (حاف ) بدون اي شيئ، فعملت حسابي بأني ساجوع طوال اليوم الدراسي.
ويواصل روستي:"طلبت من الفراش أن يحضر لي علبة (سردين) كي اتناولها مع العيش وبالفعل أحضرها لي وبعد أن انتهيت منها اخفيتها في الدرج.
ويشير: "لحظي العسير كان في هذا اليوم تفتيش من وزير المعارف آنذاك وهو الزعيم سعد زغلول ففوجئت بانه اخرج علبة السردين من الدرج مع اني كنت أجلس في آخر صف بالفصل.
ويتابع: "سألني الوزير عن اصل هذه العلبة فاجابته بأني أكلتها تحسبا أن أجوع خلال اليوم الدراسي، فعاد الوزير وسألني وفي أي حصة أكلتها فرددت في حصة الانجليزي، موضحا مع أنني تناولتها في حصة الرسم إلا أنني قلت حصة الانجليزي لأني لم أكن أحب هذه المادة، ليقوم الوزير بمعاقبة ونقل مدرس الانجليزي إلي أبعد منطقة في مصر وهي في مجاهل الصعيد.
ويستطرد روستي :"من يومها وأنا اشعر بتانيب الضمير والندم، خاصة أنني لم أكن اتخيل أن هذه الكذبة سوف تضر بالمدرس بهذا الحجم".