جدد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إدانته للأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وقال عبر مداخلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، مساء السبت، إنَّه تلقى نبأ هذه الأحداث الإجرامية كما يتلقاها كل شخص له قلب وله مشاعر وأحاسيس، وأن الذي حدث في باريس هو بكل المقاييس جريمة شنعاء وبشعة لا يقرها دين ولا يقرها إنسان ولا تُقرُّها الحضارات.

وأضاف «لقد فُجعنا وفوجئنا بما سمعناه وشاهدناه ليلة أمس بمقتل هؤلاء الأبرياء الذين خرجوا من البيت يمارسون حياتهم العادية ولا يدرون أو يتوقعون ما الذي سيحل بهم، وإنني من هنا أعزي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأعزي الشعب الفرنسي في هذا المصاب الأليم وأعزي أهالي الضحايا بشكل خاص، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».

وأكّد فضيلة الإمام الأكبر رفضه الشديد لوصف بعض القنوات الأوروبية تنظيم داعش الإرهابي بأنه تنظيم إسلامي، فالإسلام لا يقر هذا الإرهاب وإنما هو دين الرحمة والسلام، كما أنَّ رسول الإسلام قال في آخر خطبة للناس «أيها الناس إنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا»، وأول بند من هذه البنود هو حرمة دماء الإنسان.

وشدد الإمام الأكبر على أنّه لا ينبغي أبدًا أن تحاكم الأديان بما تفعله قلة منتسبة إلى هذا الدين تخرج عليه وتخرج على تشريعاته، قاشلا: «لست هنا في مقام الدفاع عن الإسلام بقدر ما أنا حزين أشارك المصابين وأعزيهم، وكثيرًا ما استُغلت المسيحية وكثيرًا ما استُغلت اليهودية في قتل الناس وفي استعمار البلاد، والآن فعلا الإسلام يصيبه شيء من هذا الوباء الذي حل بنا».