قال الناقد الفنى محمد كامل القليوبى خلال ندوة الحفاظ على التراث السينمائى المصرى المقامة حاليا بالمجلس الأعلى للثقافة إن هناك تخريبا متعمدا للتراث السينمائى المصرى، وكانت النتيجة أن السينما المصرية فقدت 800 فيلم من تراثها. وأضاف أنه إلى وقتنا هذا لا يوجد قانون يجرم العبث بالنتيجاتيف السينمائى أو تهريبه رغم أنه شارك من قبل فى كتابة مشروع قانون لهذا الغرض ووافق عليه مجلس الوزراء ولكن القانون اختفى بعد ذلك ولم يتم العمل به مطلقا، مؤكدا أن غرفة صناعة السينما كانت متواطئة ولم تدافع عن القانون أو تنادى بتفعيله لأنها متضررة من وجوده. وأوضح أن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى حاول أن يحمى التراث السينمائى فقام بتأسيس السينماتيك وتعنى مكتبة للسينما، ولكن المشروع لم يكتمل. وأشار إلى أن مصر بها وزارتين للثقافة وليست وزارة واحدة وهما المجلس الأعلى للثقافة الذى يملك أصول الثقافة ووزارة الثقافة التى تملك المجلس الأعلى للثقافة، وبينهما الكثير من الاختصاصات المتضاربة ولذلك أصبح وضعهما هزليا. وتابع أنه منذ التنبه إلى مشكلة ترميم الأفلام والأرشيف السينمائى منذ 50 عاما وإلى الآن لم يحدث جديد فى هذه المشكلة واختتم بأن الحل هو إنشاء مؤسسة خاصة لتولى أرشفة التاريخ السينمائى المصرى. حضر الندوة كل من ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى والناقد يوسف شريف رزق الله مدير المهرجان والناقد وليد سيف والفرنسية باتريس ديبستر ودكتورة جيهان إبراهيم.