تمكن علماء يابانيون من اختراع "متحسس" شبيه بشريحة الهاتف المحمول، يمكن زرعه في ساق أي شجرة؛ لإرسال معلومات تُمكن الفلاح من معرفة حاجة الأرض إلى كمية الماء للرى دون إسراف.
وتعد هذه الطريقة الأكثر كفاءة لوضع المتحسسات في التربة، حيث تمت تجربة زرع المتحسسات في أشجار العنب، وكانت النتائج مشجعة للمضي قدما في تعميم التجربة على نطاق واسع.
وقال آلان لاكسو أستاذ في جامعة كورنيل، الذي عكف على دراسة فسيولوجيا النبات لمدة 40 عاما، مشيرا إلى أنه من المهم قياس منسوب المياه ونسبة الرطوبة في التربة، ويؤدي قياس منسوب المياه داخل التربة يدويا إلى قطع الأوراق ويستغرق وقتا طويلا وبطيئا، وهو لا يقدم صورة مستمرة لصحة النبات، مشبها ما يحدث بقياس ضغط دم للمريض مرة واحدة في الأسبوع.
ويقول، "الوضع الحالى، ولكن لا نقول ما كان عليه قبل أسبوع"، لكن هذه الشريحة تتيح مراقبة النبات بشكل مستمر؛ وتتكلف الشريحة الواحدة 5 دولارات، وتسمح للمزارعين ضبط مواعيد الرى.
وتُرسل هذه الشريحة إشارة إلى مسجل البيانات عبر سلك أو جهاز إرسال لاسلكى ليتم تفسيرها وتخزينها، ويستطيع المزارع معرفة أوقات الرى النباتات، وعندما ينتهي رى المحاصيل، تعيد الشريحة دورتها من جديد.
وأضاف "لاكسو" أن الغيوم وحرارة الجو والجاف، والرياح يمكن أن تُحدث تغيرات سريعة في حاجة النبات للمياه، وهنا يأتي دور الشريحة الذكية لاتخاذ إجراءات سريعة.
وتابع، هذه الشرائح ستبدأ جولات تجاربها قريبا في الولايات المتحدة ومختلف دول العالم، وأعرب فريق العمل عن أملهم في وصول اختراعهم ليساعد المزارعين على التأقلم مع نقص المياه، أو العمل في المناطق ذات المناخ الجاف، حيث يتم تقليل مياه الرى المستخدمة بنسبة 70% وبالتالى يتحقق نظام الرى الأمثل.