أعلن مسؤول في وزارة المالية الروسية أن روسيا تخطط لطرح سندات حكومية مقومة بالعملة الصينية "اليوان" في بورصة موسكو في عام 2016.
وقال قسطنطين فيشكوفسكي رئيس دائرة الديون الخارجية بوزارة المالية الروسية إن التفاصيل، كفترة السداد ونسبة الفائدة، ستحدد قبل فترة وجيزة من إصدار السندات. ووفقا لوزارة المالية الروسية فإن السندات ستكون بقيمة مليار دولار كحد أدنى.
وأضاف فيشكوفسكي: "أن وزارة المالية ستعمل خلال الأشهر القليلة المقبلة على تحديد شروطها لهذه السندات، ومعرفة ما إذا كانت هناك قيود داخلية على المستثمرين الصينين للاستثمار في السندات لدينا (في روسيا) ".  
ولفت فيشكوفسكي إلى أن إصدار السندات بعملة جدية هو خطوة ضرورية نظرا للاهتمام الكبير من قبل الشركات الروسية في هذه الأداة المالية.
وفي عام 2014، اقترح مصرف "في تي بي" (مصرف التجارة الخارجية)، أحد المصارف الرائدة في السوق الروسية، إصدار سندات سيادية باليوان الصيني لتكون معيارا للشركات الروسية، وذلك بعد فرض عقوبات غربية ضد خمسة مصارف روسية كبيرة، وهي "سبيربنك" و"في تي بي" و"فنيش إيكانوم بنك" (بنك الاقتصاد الخارجي)، و"غازبروم بنك" (مصرف تابع لشركة غازبروم الروسية للطاقة) و"روس سيلخوز بنك" (المصرف الزراعي الروسي)، ما قيد هذه المصارف من الوصول إلى أسواق المال العالمية للحصول على تمويلات طويلة الاَجل (أكثر من 30 يوما).
وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية، حين اختارت واشنطن وبروكسل التصعيد ضد موسكو، إذ بدأت بفرض عقوبات ضد روسيا على مراحل منذ مارس/آذار 2014، طالت في البداية شخصيات وأفرادا، قبل أن يجري توسيعها لتطال قطاعات من الاقتصاد الروسي.