قالت الإعلامية بسمة وهبه إن هناك محاولات مستمرة للوقيعة بين الشعبين المصري والكويت على خلفية حادثة مقتل المواطن المصري مؤخراً، مؤكدة على أن الكويت وقفت إلى جانب مصر وشارك جنودها في حربي 1967 و1973 بالإضافة إلى تحرك الجيش المصري ليكون بجوار الجيش الكويتي لتحرير الكويت.
وأضافت بسمة خلال برنامجها «هي مش فوضي» على قناة «تن»، مساء السبت، أن هناك نحو 750 ألف مصر يقيمون في الكويت ويصل عدد من يعيلوهم إلى نحو 3.5 مليون شخص تقريباً مؤكدة على أن مصر أرسلت للكويت خيرة معلميها في البعثات فضلاً عن المزايا التي تتمتع بها العمالة المصرية من علاج مجاني وحصول المرأة على ساعة رضاعة وإلزام صاحب العمل بتوفير حضانة قريبة من مقر عملها لطفلها.
وأشارت إلى أنها بعد مقتل الشاب المصري بالكويت فوجئت بدعوات تطالب بعودة المصريين من الكويت مؤكدة على أن حق المصري المقتول سيأتي لأن القاتل في يد العدالة الكويتية التي وجهت له تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد ومن ثم أصبح الأمر لا يحتاج للحديث عن كرامة المصري لكونه حادث فردي.
وعرضت بسمة خلال الحلقة فيديو للإعلامي الإخوان معتز مطر يقوم فيه بتحريض المصريين بالكويت على الانتفاض لكرامتهم متسائلة عن سبب حديثه من الخارج وهو يقوم بتقاضي ألاف الدولارات من أجل التسخين إعلامياً، مؤكدة على أن التسخين إعلامياً أمر سهل ويزيد نسبة المشاهدة.
كما عرض البرنامج تقرير من الكويت تضمن مصريين مقيمين وعدد من المواطنين الكويتيين الذين أبدوا روح تعاون وأخوة حيث أكد عضو اتحاد المصريين بالخارج أن الجالية المصرية تتراوح بين 550 و650 ألف شخص وتعتبر الثانية من حيث العدد، والأولى من حيث الثقافة والمستوى الاجتماعي.
واستضافت خلال الحلقة السيد راشد خميس وزوجته أمينة وهو شقيق السيدة هديل خميس التي قتلت وابنتها على يد سائقها، فيما عرضت تقرير مصور مع عائلتها التي أكدت على أن الحادث الفردي وثقتهم في القضاء المصري للقصاص من المجرم بالإضافة إلى تقرير من جيرانها الذين أكدوا أنها كانت شخصية طيبة للغاية وتعرضت للنصب كثيراً بسبب طيبتها.
وأكد راشد على ثقته في القضاء المصري وانتظاره القصاص لمقتل شقيقته مشدداً على أنه لم يتردد في زيارة مصر ولن يتوقف عن ذلك.
وأجرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد مداخلة هاتفية أكدت فيها أن محاولات الوقيعة بين الشعب المصري والكويتي حالات فردية واصفة الحادث الذي تعرض له المواطن المصري بالبشع ومن حق المصريين أن يحصلوا على حقوقهم أمام القضاء.
وأضافت أن السلوك الإجرامي البشري ليس مرتبط ببلد أو بشعب ولكنه منذ بداية الخليقة لأن هناك مخطط للإيقاع بين الشعبين المصري والكويتي، لأن المصريين المقيمين بالكويت يمثلون نفس عدد الشعب الكويتي وقاموا بالمساهمة في إنشاء دولة الكويت وأحدث الأعمال التي تنفيذها شارع على مستوى عالي نفذته شركة المقاولون العرب.
وأكدت أن مساعي هدم البلدين نابعة من جماعة الإخوان المسلمين التي تريد هدم الشعبين المصري والكويت وهو ما يمكن قبوله.
واتفق الفنان صلاح عبدالله في الرأي مع بسمة وهبه خلال مداخله هاتفية بالبرنامج وأكد على أن العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي قوية للغاية وأنه كان يجد حسن استقبال وحفاوة خلال زياراته مع المسرح، مشيراً إلى أن فزاعة «التطبيل» يتم استخدامها بشكل مفزع مختتما حديثه بالقول «التطبيل فزاعة لو خوفي على بلادي وولادي من كيد الأعادي.. سموه نفاق وتطبيل.. والله ما هبطل تطبيل».
بينما قال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجة الأسبق للشئون العربي أن مصر أصبح لها بالضرورة منافسات من أطراف أخرى بسبب استعادة دورها السياسي وهو ما يحتاج متابعة دقيقة وواعية من الجهات المسئولة، مقترحاً أن تطلب الدبلوماسية الشعبية عبر منظمات المجتمع المدني والأحزاب وغيرها من التيارات المختلفة دور أكبر خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أمير الكويت زار مصر أكثر من مرة في العاميين الماضيين بالإضافة إلى مندوبيه لمشاركة المصريين في مناسبتهم، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الكويتية لم تصل لمرحلة القطيعة على مر التاريخ في ظل حرص البلدين على تعظيمها وزيادتها.
من جهته، قال جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر أن نحو مليوني مصر يعملون في الكويت ويشكلون ضعف عدد السكان، مشيراً إلى أن العلاقات بين المصريين والكويتيين جيدة للغاية وتقوم على الاحترام المتبادل ولا يمكن أن يقوم بتعكيره حادث فردي.
وأضاف أنهم على تواصل مع وزيرة العمل الكويتية بالإضافة إلى العمال لمعرفة أوضاعهم لأن الحوادث الفردية لا يجب أن توثر على العلاقات بين الدول.
ووجهت الفنانة وفاء عامر شكر لمقدمة البرنامج لدورها الوطني في كشف المؤامرات، مقدمة التعازي لأسرة المواطن المصري الشهيد بالكويت والكويتية التي قتلت غدراً في مصر.
وأضافت أن الوقيعة أيضا بيننا وبين الأردن، مؤكدة على أن لو الهدف الأخذ بالثأر فإن الأولى هو الثأر من الولايات المتحدة الأمريكية لسقوط الطائرة المصرية التي كان يقودها الكابتن البطوطي ولم يتم تقديم تفسير منطقي لسقوطها ويتوقع أنها سقطت عمداً.
وقال الفنان محمد أبوداود أن مصر قلب الأمة العربية وأن الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر في أزمتها مؤكداً على ضرورة السمو عن هذه الأحداث الفردية في ظل الضغوط التي تتعرض لها مصر مؤخراً.