كشف خبراء في التعليم سر حصول مصر على صفر في التعليم، بعد ان أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره عن مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015 / 2016 في مجال التعليم، واحتلت مصر المرتبة قبل الأخير لتسبق "غينيا"، على مستوى 140 دولة في العالم.
وقالوا في برنامج "هوا مصر" والذى يبث عبر فضائية فرنسا 24 الخامسة، عصر السبت،، ان السبب الرئيسى في تدنى مستوى التعليم هو ضعف الانفاق اضافة الى تجاهل الحكومات المتتالية وضع استراتيجية واضحة ومحددة للنهوض بالعملية التعليمية.
وقال علاء ثابت رئيس تحرير الاهرام المسائى والخبير التعليمى ان هناك محاولات من جانب الدولة لتجميل الوضع، ولكن الحقيقة مؤلمة لافتا الى ان وزارة التربية والتعليم اعترفت ان لديها 57 الف مدرسة و24 الف مبنى تعليمى، لكن النظومة ككل مازال ينقصها الكثير، فتدنى رواتب المعلمين احد اهم اسباب التدنى الشديد في المستوى.
وشدد على ان الحكومات المتتالية لاتدرك اهمية وقيمة التعليم في الارتقاء بالامم،ضاربا المثل بفلندا والتى تحتل المركز الاول في التقييم العالمى قائلا:المعلم هناك حاصل على درجة الماجستير على الاقل، والمرتبات هى الافضل في الدولة كلها ولديها استراتيجية واضحة ومحددة استطاعت بها تطوير منظومتها التعليمية ككل.
فيما قال محمد ابوالفتوح امين عام اتحاد المعلمين بالقليوبية، ان غياب التدريب والغاء تكليف خريجى كليات التربية وفتح الباب للجميع كى يعملون كمدرسين احد اهم اسباب حصول مصر على هذا الترتيب المخجل.
واشار في البرنامج نفسه الى ان المعلم هو محور العملية التعليمية ككل، ورغم خروج المدرسين عدةمرات بعد ثورة 25 يناير للمطالبة بحقوقهم مازالوا يعانون من تجاهل الدولة لهم وللتعليم ككل.
وتابع: الارتقاء بالتعليم ليس بالشعارات او الاغانى، الارتقاء بالمنظومة ككل يحتاج الى ارادة سياسية حقيقية وقرارات جريئة تستطيع انقاذ مستقبل البلد.
ولفت الى ان هناك هيئة لجودة التعليم تعمل منذ عشر سنوات ورغم ذلك لم تقدم اى تطور ملموس في العلمية التعليمية.