ببراعة شديدة.. وثقة فائقة الحد، واجهت الإعلامية إيمان الحصري، نظيرتها المثيرة للجدل ريهام سعيد، وأغلقت الهاتف في وجهها بعدما أذاعت الأخيرة صورًا مخلة لسمية عبيد الشهيرة بفتاة المول، عبر برنامجها "صبايا الخير"، المذاع على قناة "النهار"، في انتهاك صارخ لكل قواعد الضمير والمهنية، وأخلاقيات العمل الإعلامي.
 
رواد مواقع التواصل الاجتماعي باتوا طوال الليل يصفقون لـ "إيمان"، التي شفت غليلهم.
 
مولدها
 ولدت "إيمان" في القاهرة عام 1982، لأب يعمل صحفيا في وكالة أنباء الشرق الأوسط، وقذفت بها أحلامها إلى شاطئ السياسة، حين قررت أن تنضم إلى زملائها من طلاب جامعة العاصمة وتلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهي تضع نصب عينيها أن تصبح مذيعة في يوم من الأيام.
 
تجتاز الطالبة "إيمان" فصول دراستها سنة تلو الأخري، وتتخرج بعدها، وتأتيها الفرصة لتعمل كمراسلة على شاشة "النيل للأخبار".
 
 إيمان والسياسة
 كانت السياسة تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات "إيمان"، حتى دفعها إيمانها بعدالة القضايا العربية الكبري، لأن تكون مراسلة القناة في قطاع غزة المحاصر، وقدمت خلال هذه الفترة تغطيات هامة لبعض الأحداث الجسام التي شهدها القطاع.
 
إيمان في "البيت بيتك"
 بعدها جاءتها الفرصة العادلة، وتم اختيارها لتقديم البرنامج الأشهرعلي الشاشات المصرية "البيت بيتك"، لتجلس بجوار العملاق محمود سعد، والمثقف تامر أمين، ومنذ اللحظة الأولى لإطلالتها في "البيت بيتك" ومن قبل أن تلتقط أنفاسها بدأت سهام النقد اللاذع توجه  إليها بلا هوادة، حيث راهن البعض على عدم قدرة المذيعة الشابة ذات الوجه الطفولي، على الصمود أمام خبرة محمود سعد وتامر أمين، لكن بثقة واعتزاز بنفسها منتصبة القامة، جلست "إيمان" أمام شاشة "البيت بيتك"، وانطلق لسانها متحدثا بلغة عربية فصحى، جذبت انتباه الجميع.
 
"صدى البلد والمحور"
 تدرجت "إيمان" في عملها حتى حطت أقدامها في قناة "صدى البلد عام 2012، مقدمة على شاشتها أحد البرامج الاجتماعية لتنتقل بعد ذلك إلى قناة "المحور" وتحتل مقعد العملاق معتز الدمرداش لتصبح مذيعة "90 دقيقة".
  
إيمان مذيعة المحافل الدولية
 تم اختيار "إيمان" من قبل رئاسة الجمهورية لتقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي، الذي عقد في مارس الماضي بشرم الشيخ، لتكون الوجه الإعلامي للمؤتمر، كما وقع الاختيار عليها لتقدم افتتاح أحد أهم المشاريع القومية في تاريخ مصر، وهو مشروع "قناة السويس الجديدة"العملاق.