انفردت «البوابة» ، بالكشف عن اجتماع سرى عقده طارق عامر، محافظ البنك المركزى الجديد، مع رؤساء بنوكالقطاع العام الثلاثة، وبحضور محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات، حيث دار الاجتماع حول إمكانية تقديم حلول عاجلة، لمواجهة أزمة نقص النقد الأجنبى «الدولار».
وقالت مصادر مسئولة لـ«البوابة» فضلت عدم ذكر اسمها، إن هذا الاجتماع غلبت عليه السرية التامة، حيث لميدع له كل رؤساء وقيادات الجهاز المصرفى المصرى، ولكنه اقتصر على رؤساء أكبر ثلاثة بنوك حكومية فقط، حيث حضره كل من هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، ومحمد الأتربى رئيس بنك مصر، ومنير الزاهد رئيس بنك القاهرة، بالإضافة إلى محمد السويدى.
أكدت المصادر أن الاجتماع، ركز على أزمة الدولار، ودور البنوك فى تلبية احتياجات المستوردين من العملة الصعبة، وخاصة للسلع الأساسية والاستراتيجية، مشيرة إلى أن «عامر» طالب رؤساء البنوك العامة، بحصر كل طلبات الاستيراد المعلقة لدى كل بنك منها، وموافاته بتقرير مفصل فى هذا الشأن.
وقالت المصادر، إن هذا الاجتماع، تم بشكل غير رسمى، وذلك لأن «طارق عامر» المحافظ الجديد، سوف يتولى مهام منصبه رسميًا، اعتبارا من 27 نوفمبر المقبل، طبقًا للقرار الجمهورى، الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الأربعاء الماضى بتعيين طارق عامر محافظًا للبنك المركزي، اعتبارًا من 27 نوفمبر المقبل، لمدة 4 سنوات، خلفًا لـ«هشام رامز» المحافظ السابق الذى تقدم باستقالته للرئاسة.
وكشفت المصادر، عن كواليس ما دار خلال الاجتماع، حيث تطرق النقاش إلى الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى، الخاصة بفرض حد أقصى للإيداع النقدى بالدولار فى البنوك، أو ما يسمى بـ «قرارات فبراير»، مشيرة إلى أن «عامر» تحدث بالتفصيل عن تلك الإجراءات، وطلب من رئيس اتحاد الصناعات، طمأنة المستثمرين ورجال الصناعة، وأن كل الإجراءات والقرارات ستتم دراستها جيدًا بما يحقق المصلحة العامة للمواطن والاقتصاد المصرى على حد سواء.
وقالت إن «السويدى» أبدى ارتياحه التام عقب هذا الاجتماع، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجة كبيرة فى سوق الصرف، وتلبية احتياجات المستثمرين من «الدولار»، بما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية خلال الفترةالقادمة.