مشادة بين السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» أحمد السيد النجار، في حفل عشاء بمنزل السفير الجزائري نذير الغرباوي، انتهت بإلقاء كل منهما المياه على الآخر، تصدرت اهتمام عدد من المواقع العربية والأجنبية، نقلا عن مصادر مطلعة.

وفي اليوم التالي لنشر الواقعة، غادر السفير السعودي القاهرة، وقالت تقارير صحفية، إن خلافه مع «النجار» وراء سفره، قبل أن يدلي السفير بتصريحات صحفية يؤكد أنه غادر إلى لندن في مهمة عمل خاصة، وسيعود للقاهرة مرة أخرى.

وظلت الواقعة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن تخرج تصريحات تنفيها أو تؤكدها من طرفي الأزمة «قطان والنجار»، إلى أن تطرق إليها الكاتب الصحفي مصطفى بكري، خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المُذاع على قناة «صدى البلد»، نهاية الأسبوع الماضي، ملقيًا باللوم على «النجار».

وقال «بكري»: «السفير الجزائري دعا لعشاء عمل في منزله على شرف الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى سوريا، وكان من بين الحضور السفير السعودي، وأحمد النجار».

وأضاف: «جرى نقاش حول الأوضاع في المنقطة العربي، وهاجم النجار السعودية، وحمّلها مسؤولية ما يحدث في سوريا واليمن ودافع عن إيران واتّهم السعودية بقمع ثورة البحرين، فرد عليه سفير المملكة بالحديث عن الدور، الذي تلعبه إيران في العراق واليمن، فاشتبك الطرفان، وألقا كل منهما المياه على الآخر».

 

بعد 5 أيام من الحديث عن المشادة والخلاف الذي نشب، لم يتحدث طرفا الأزمة «القطان والنجار»، وكان الحديث هذه المرة من قبل الكاتب السعودي المُقرب من دوائر صنع القرار في المملكة، جمال خاشقجي، إذ طالب بإصدار بيان بشأن ما وصفه «تطاول» رئيس تحرير «الأهرام» على سفير خادم الحرمين بالقاهرة.

وحسب صحيفة «راي اليوم» الإلكترونية، اللندنية، التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، مؤسس صحيفة القدس العربي، منعت المملكة السعودية صحفيتين من مؤسسة «الأهرام» من حضور مؤتمر بالرياض، إذ أبلغهما القائم على تنظيم المؤتمر، بإلغاء سفرهما، على الرغم من حصولهما على تأشيرة، وشرائهما تذاكر السفر.

ومنذ يومين، خرج «النجار» عن صمته في حوار مع فضائية «النهار» الجزائرية، واعترف بواقعة المشادة الكلامية مع السفير السعودي، والتي تطورت إلى حد التراشق بزجاجات المياه، ورفض «النجار»، شرح تفاصيل الواقعة، مكتفيًا بالقول: «كنت أحافظ على كرامة بلدي، وكرامة مؤسسة الأهرام»، مضيفًا: «مؤسسة الأهرام عمرها 140 سنة، وبلدي هي الأقدم في العالم».