شجر الدر ..
الجارية التي اعتلت عرش مصر ...
لم يعرف المؤرخون لها جنسية محددة ، فقد تكون أرمينية، تركية أو جركسية .
اشتراها الملك الصالح نجم الدين أيوب و كانت بارعة الجمال ،شديدة الذكاء و تجيد الغناء فهام بها الملك حبا و لما أنجبت له ابنه الخليل اعتقها و تزوجها .
مر الملك بالكثير من المصاعب بدءا بالأسر و طمع أمراء بني أيوب في العرش فكانت له نعم الزوجة و ساعدته كثيرا و ايدته ..
و عندما تعرضت مصر للحملة الصليبية كان زوجها الملك مريضا فأخفت خبر مرضه و تولت بنفسها تسيير الجيوش .
تربعت شجرة الدر على عرش مصر خلفا لتوران شاه الذي تولى بعد موت والده نجم الدين و الذي لم يدم حكمه طويلا لاستبداده .
كان عصرها عصر الازدهار و الديمقراطية ..أظهرت قدرة كبيرة على الإدارة و الحكم و كانت تعطف على الفقراء كما نبغ العديد من الأدباء في عصرها لأنه كان يتميز بالسلام ..
و بدأ أيضا في عهدها عادة تسيير المحمل من مصر إلى الحجاز في موسم الحج .
تزوجت عز الدين ايبك لاعتراض العباسيين على أن تتولى عرش مصر امرأة و لكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما نتيجة اطماعه في السلطة و رغبته في تهميش شجرة الدر ثم قراره بالزواج من غيرها فكان هذا القرار هو القشه التي قصمت ظهر البعير فقررت التخلص منه عن طريق خمسة من غلمانها حيث ضربوه حتى الموت في القلعة .
لم يصدق الناس أن ايبك مات ميتة طبيعية فتم القبض عليها و عاشت معذبة بسجن منفرد .
وفاتها : اختلف المؤرخون على طريقة موتها فمنهم من قال إن ضرتها ( أم علي ) حرضت ابنها على قتلها انتقاما لأبيه و منهم من قال إنها ماتت بالقباقيب على يد جواريها .
و أن اختلف المؤرخون على ذلك فلم يختلفوا على تاريخ الوفاة ( 1257م _ 655 هجرية ) و لم يختلفوا أيضا على أنها كانت امرأة عظيمة ، قوية ، محنكة دخلت بذكائها التاريخ من أوسع أبوابه ...