عند حدوث نزاع أو حرب بين دولتين، فإن الأشخاص الذين يقيمون في إحدى هاتين الدولتين ويناصرون الدولة الأخرى، ويقومون بنشر الشائعات في أوساط الشعب وبث الروح الانهزامية لتثبيط همة الشعب وإحباطه لصالح الدولة الأخرى، هؤلاء الأشخاص يطلق عليهم اسم الطابور الخامس .
نشأ تعبير الطابور الخامس أول ما نشأ أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت عام 1936م واستمرت ثلاث سنوات ... وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال الإسباني Emilio Mola، وكان أحد قادة القوات الثائرة... وكان يتحدث عن قواته الزاحفة على مدريد وكانت تتألف من أربع طوابير من الثوار ثم قال ان هناك أيضاً طابوراً خامساً يعمل مع الثوار ولكن داخل مدريد نفسها وكان يقصد بذلك مؤيدي الثورة من الأهالي.
وبعد هذا الوصف الذي أطلقه الجنرال الإسباني الثائر أصبح أستعمال كلمة الطابور الخامس شائعاً، وأصبحت تدل على الجاسوسية وعمليات التخريب التي تتم داخل البلد بواسطة أعوان أعداء هذا البلد، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية أتسع معنى كلمة الطابور الخامس ليشمل أيضاً مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي إنتشرت للحرب الباردة التي نشأت بين المعسكرين الشرقي والغربي.
اشتهر هذا المصطلح اكثر فى الحرب العالمبة الثانية للجواسيس الالمان حيث كان يسمى جواسيس المانيا بالطابور الخامس وتلك سبب شهرتة الحقيقية.