أحدثت تصريحات وزير الثقافة حلمى النمنم، حول تحرير مصر من السلفيين حالة من الجدل بين الإسلاميين، حيث رحب عدد من الإسلاميين والدعاة السلفيين بتلك التصريحات مؤكدين أن الدعوة السلفية تشكل خطرا على مصر، فيما دافع حزب النور عن نفسه وأكد أنه حزب سياسى وليس دينى.

أسامة القوصى يؤيد تصريحات وزير الثقافة
من جانبه قال الشيخ أسامة القوصى الداعية الإسلامى، إن طريقة مشاركة السلفيين وحزب النور فى الانتخابات البرلمانية تعتمد على التسليم لرأى مشايخ الدعوة السلفية الذين لم يُبدعوا فى مجالاتهم الأصلية مثل الطب و الهندسة و الزراعة و التجارة " ، متسائلا :"فكيف نتوقع منهم إبداعا فقهيا أو منهجا تنويريا ؟ ..فهم ما زالوا يفكرون بعقول الماضى ظنا منهم أن هذه هى السلفية".

وأضاف القوصى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مطالبة وزير الثقافة حلمى النمنم بتحرير مصر من السلفيين هو رأى فى محلِّه تماما وفى التوقيت المناسب أيضا لأن هؤلاء خطرٌ على الشخصية المصرية و سبب أساسى من أسباب تجريفها عبر العقود الماضية .
جهادى سابق: لا فرق بين الإخوان والسلفيين
وفى نفس السياق قال نبيل نعيم، القيادى الجاهدى السابق، إن السلفيين والأحزاب الإسلامية كانت سببا فى الأزمات التى شهدتها مصر خلال الفترات الماضية، ولا يوجد فرق بين الإخوان والسلفيين من حيث المنهج.

وأضاف نعيم، أن الشعب المصرى أكد رفضه لتلك الأحزاب فى ثورة 30 يونيو، ولن يسمح ببقائها ولابد أن تتحرر مصر من هذا الفكر قريبا.
حزب النور يرد
فى المقابل قال جمال متولى، عضو اللجنة القانونية لحزب النور، وعضو الهيئة العليا ، إن حزب النور هو حزب سياسى أسس على أساس من القانون والدستور والأحكام القضائية التى تصدر لصالح عدم حل الحزب تؤكد ذلك، ويرفض التصريحات التى صدرت من وزير الثاقة يهاجم فيها الحزب والسلفيين.

وأضاف متولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" ردا على تصريحات وزير الثقافة حلمى النمنم ، أن وزير الثاقفة يمثل الدولة المصرية، ولابد له من الرجوع إلى الدستور والقانون للتأكد من أن الحزب تم تأسيسه على أساس قانونى.

وفيما يتعلق بالدعاوى الطائفية التى انتشرت مؤخرا ضد حزب المصريين الأحرار، قال متولى إن من نشروا هذه الدعاوى لا يمثلون الحزب، وتعليقاتهم وبوستراتهم لا علاقة لها بحزب النور، موضحا أن دعاية الحزب واضحة وترفض الهجوم على أى حزب سياسى آخر.