كشفت صحيفة "ديلي ميل"، النقاب، على طريقة إخفاء تنظيم "داعش" الإرهابي لأعضائه بين السوريين المهاجرين إلى الدول الأوروبية، مشيرة إلى مدى سهولة الأمر، خاصة بعدما حصل المراسل الخاص بالصحيفة، على الأوراق اللازمة التي تتيح له الاندساس بين المهاجرين والسفر إلى الخارج.

ووفقًا لتحقيق قام به مراسل "ديلي ميل"، قالت الصحيفة: إنه "استطاع شراء الوثائق والأوراق التي تثبت هويته السورية بسهولة مخيفة"، مشيرة إلى أنه "تمكن من شراء جواز سفر سوري وبطاقة هوية ورخصة قيادة من محتال في بلدة حدودية تركية هذا الأسبوع".

وأوضحت الصحيفة، أنه تم سرقة الوثائق الحقيقية من سوريا، وأضاف المزور صورة "المراسل" وأعطاه هوية رجل سوري من حلب، قُتل العام الماضي، مضيفة أن شراء الأوراق التي من شأنها أن تمنحه حق اللجوء إلى أوروبا، كلفته 2000 دولار.

وأفادت الصحيفة، أن المزور الذي باع للمراسل الأوراق، اعترف له بأن أعضاء تنظيم "داعش" يستخدمون هذه الوثائق للسفر عبر الحدود إلى أوروبا مختبئين مع آلاف المهاجرين الفارين من الدمار، ولم يتم كشف أي منهم، مضيفًا أنهم سينتظرون الوقت المناسب ليعلنوا أنهم من "داعش".

وقال المزور لمراسل "ديلي ميل"، الكل يريد أن يحصل على الهوية السورية، لأن الجميع يرحب بالسوريين الآن، فهناك الفلسطينيين والمصريين والعراقيين والناس في جميع أنحاء العالم العربي يريدون الحصول على أوراق تثبت أنهم سوريون، ليتمكنوا من الحصول على حياة جديدة في أوروبا، مشيرًا إلى أنه لا يعرف من أي بلدة جاءت هذه الأوراق، حيث إنه تم تكرار هذه العملية عدة مرات.

وتابع أن المقاتلين بالجيش السوري الحر، وجماعة آل النصرة، وتنظيم "داعش" أو مهما كانت الجهة، فهم يعرفون قيمة هذه الأوراق جيدًا، فيأخذونها ومن ثّم يرسلوها لنا، مطالبين بهويات جديدة لهم ولأسرهم حتى يتمكنوا من السفر خارج سوريا، ونحن نفعل ذلك، لذا يتركون لنا بعض الوثائق، حيث إن بعض السوريين فقدوا جوازات سفرهم وبطاقات هوياتهم بسبب فوضى الحرب، لذا يحتاجون إلى وثائق جديدة لمساعدتهم في السفر إلى أوروبا.