كشف الخبير السياحي رائد عزاز في تصريحات خاصة لـ إعلام.أورج مجموعة من الحقائق التي ترتبط بحادث الواحات البحرية الذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً من بينهم 8 مكسيكيون ومرشد سياحي و4 من سائقي عربات الدفع الرباعي وإصابة أخرين، والذي أكدت الداخلية في بيان لها أنهم قتلوا عن طريق “الخطأ”، بجانب نفي وزارة السياحة حصول المجموعة على تصريح لزيارة الواحات.
 
وأكد “عزاز” أن المجموعة حصلت على تصريح من شرطة السياحة بزيارة الواحات التي تبعد عن القاهرة حوالي 300 كيلومتر برفقة المرشد السياحي نبيل محمد الطماوي وبصحبة فرد شرطة، مشيراً إلى أن المجموعة مرت بعدد من كمائن الشرطة خلال طريقها، ليتأكدوا من حصولهم على كافة التصاريح المطلوبة.
  
متابعاً، أنه أثناء مرور المجموعة على الكيلو 260 كان بالمجموعة سائحة تعاني مرض السكر وشعرت بالجوع ولم تتحمل باقي المسافة حتى الواحات البحرية ولذا اضطرت المجموعة والمرشد إلى الخروج إلى جانب الطريق المرصوف إلى الصحراء حوالي 2 كيلومتر دون علم منهم أن هذه المنطقة محظورة ودون وجود أي لافتات تحذيرية ودون تلقي أي تعليمات من الكمائن على الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم.
 
كما أكد أن نقابة المرشدين السياحيين أدانت بشدة من خلال بيان لها، غياب التنسيق بين وزارة السياحة لعدم متابعة الأحداث والتنسيق مع الشرطة وتوجيه نشرات دورية بهذا الصدد لشركات السياحة تحذر أو تمنع مثل هذه الرحلات في الأماكن المحظورة.
 
كما أدانت جهاز الشرطة وكل الأكمنة التفتيشية التي مرت بها الرحلة قبل وصولهم لمنطقة الحادث وعدم وجود علامات تحذيرية في هذا المكان وعلي طول الطريق، وسماح شرطة السياحة بمرافقة مندوب شرطة للمجموعة ومرورها في المنطقة المحظورة رغم توافر المعلومات لديهم بسخونة الأحداث في هذه المنطقة خلال اليومين السابقين، مطالبين الرئاسة بفتح تحقيق دقيق لمعرفة الأشخاص والإدارات المسئولة عن هذا الاهمال.
 
وأشار “عزاز” أنه أشيع عقب الحادث أنه تم نقل المصابين المكسيكيين إلى مستشفى “دار الفؤاد” أما المصابين المصريين تم نقلهم إلى مستشفى 6 أكتوبر العام.
 
وأكد “عزاز” من خلال متابعته للصحافة المكسيكية عقب الحادث، أنهم يسعون لتحويل الحادث المأسوي لقضية دولية، مشيراً أن هناك عدة دعوات بالمكسيك تطالب بإحياء ذكرى هذا اليوم من كل عام هناك، مُطالباً وزارة الخارجية بالتحرك لاحتواء الأزمة، كما أكد أنه ستكون هناك تعويضات للضحايا “بالملايين” ولن يتنازلوا عنها.