سلطت الصحف العالمية الضوء على حادث مقتل 12 شخصًا عن طريق الخطأ، على يد قوات الأمن المصرية، من بينهم سياح من المكسيك، مشيرين إلى أن الحادث وقع نتيجة مطاردة قوات الأمن للإرهابيين في غرب البلاد. 

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن المنطقة التي دخلها السياح، تعد المخبأ المفضل للإرهابيين، مضيفة أن التحقيقات بدأت لمعرفة كيفية دخول السياح لهذه المنطقة، وما أسباب دخولهم إليها.

وذكرت الصحيفة أن السياح دخلوا الصحراء بأربع شاحنات "بيك أب"؛ حيث تمت إصابة 10 أشخاص، فضلًا عن القتلى. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث وقع في يوم تشييع جنازة الجندي المصري، مصطفى الشربيني، الذي لقى حتفه، إثر تبادل إطلاق النيران مع الإرهابيين، أثناء استهداف معاقل العناصر الإرهابية، في عملية "حق الشهيد".

وعلقت صحيفة "ميرور" البريطانية، على الحادث، قائلة إن مصر تحارب التمرد منذ عام 2013، بعدما قامت احتجاجات حاشدة ضد المعزول، محمد مرسي، مضيفة أن هذا التمرد الذي تشنه "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، قتل مئات من الجنود المصريين، وبدأوا في مهاجمة أهداف غريبة. 

وفي السياق، ذكرت صحيفة "ذا ويك" الأمريكية، أن قوات الأمن المصرية كانت تلاحق المتشددين بطائرة "أباتشي" بمنطقة الصحراء الغربية، عندما أطلقوا النيران على أربع سيارات عن طريق الخطأ، مشيرة إلى أن مصر تحاول التعافي من الفوضى السياسية والاقتصادية، التي تعاني منها منذ عام 2013. 

وأعلنت وزارة الخارجية المكسيكية أن سفيرها لدى مصر، قام بزيارة خمسة من مواطنيه يتلقون العلاج في أحد المستشفيات، وحالتهم مستقرة، مضيفة في أول تعليق رسمي لها على الحادث: "حاليا نحن نؤكد بأسف مقتل مكسيكيين اثنين في هذا الحادث"، حيث قدمت الوزارة القليل من التفاصيل، واصفة إياه فقط بأنه "حادث خطير".

ومن جانبها، صرحت وزارة الداخلية المصرية أن قوات مشتركة من الشرطة والجيش كانت تمشط إحدى المناطق الخطرة بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، وتعاملت عن طريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي، وبالفحص تبين أن السيارات كانت تقل فوجًا سياحيًا مكسيكي الجنسية، وموجودا بمنطقة محظور التوقف فيها. 

وأعربت وزارة السياحة عن أسفها الشديد في حادث السياح المكسيكيين، الذي وقع الليلة وأدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين في منطقة الواحات بالصحراء الغربية، عن طريق الخطأ أثناء مطاردة قوات الأمن لمجموعة من الإرهابيين في منطقة محظور التواجد بها.

وأكدت، رشا العزايزي، المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين- أن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلى تواجد المجموعة السياحية المكسيكية في مكان محظور التواجد فيه وممنوع دخوله، موضحة أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة، ولم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري"، كما لم يبلغ بأية إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها. 

وأضافت أن وزارة السياحة شكلت غرفة عمليات على أعلى مستوى لمتابعة الحادث المؤسف وآثاره بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد، كما فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب الحادث بالتنسيق مع قوات الأمن وجهات التحقيق الرسمي