يواصل
فريق من نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة محمد البشلاوى، ومحمد جمال ومحمد
الخولى، رؤوساء النيابة، وبإشراف مصطفى خاطر المحامى العام للنيابات تحقيقاتها
الموسعة مع 73 متهما من مؤيدى الرئيس المعزول على خلفية الأحداث التى شهدها شارع
النصر بمدينة نصر صباح فجر أمس الأول السبت.
وكشفت
نتائج التحقيقات التى أجرتها نيابة شرق القاهرة الكلية بقيام مجموعة من متظاهرى
رابعة العدوية بالتحرك نحو كوبرى أكتوبر بطريق النصر رغبة منهم فى اعتلاء الكوبرى
وقطعه والتجمهر فوقه، فتصدت لهم قوات التأمين للحيلولة دون ذلك فاشتبكوا مع
القوات، الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى وتضامنوا مع قوات الشرطة فى التصدى لهم،
فقام المتظاهرون بالتجمهر فى طريق النصر وقطعه وتعطيل المواصلات وبناء أسوار من
حجارة انتزعوها من رصيف الطريق ووضعوا به المتاريس وحاولوا إشعال حريق بقاعة
المؤتمرات مما أدى لاحتراق الحديقة الملحقة بها، وواصلوا إتلاف الممتلكات العامة
والخاصة.
وقد
أسفرت الاشتباكات عن سقوط ضحايا بين صفوف قوات الشرطة والمتجمهرين. وقد كشفت
التحقيقات أيضا أن قوات الشرطة تمكنت من ضبط ثلاثة وسبعين متهماً والعديد من
الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر التى تخلى عنها مرتكبو الواقعة بمسرح الأحداث.
كما
انتهت نيابة حوادث شرق القاهرة من سماع أقوال سبعة وثمانين مصاباً، بينما تعذر
سؤال ثمانية وستين مصاباً آخرين لاستمرار إجراءات علاجهم وتبين أن ستة وستين
مصاباً غادروا المستشفيات بعد تحسن حالتهم، وقررت النيابة العامة استدعاءهم لسماع
أقوالهم وكانت قد أمرت النيابة بإعداد تقرير من الطب الشرعى تحديد سبب وفاة القتلى
ووصف الإصابات.
بينما
توصلت النيابة العامة فى معاينتها لمكان الأحداث إلى وجود 4 أجسام معدنية "عبوات
غاز" وجسم بلاستيكى به زجاج يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وفوارغ طلقات
نارية، كما أن النيابة لم تستكمل المعاينة بسبب محاولة المتجمهرين معاودة التعدى
على أهالى المنطقة المحيطة بالأحداث.
كما
طلبت النيابة من الأهالى وشهود العيان التوجه إلى النيابة العامة للإدلاء بأقوالهم
فى الأحداث ومن لديه صور أو مقاطع فيديوهات للأحداث، ودلك لمساعدتهم فى استكمال
التحقيقات وكشف الحقيقة وضبط مرتكبى الواقعة.
يذكر
أن الاشتباكات قد اندلعت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بين مؤيدى الرئيس
المعزول وقوات الأمن، وأصيب المئات بشارع النصر بحالات اختناق بسبب إطلاق قوات
الأمن القنابل المسيلة للدموع بكثافة، مما أدى إلى وقوع حالات من المتوفين
والمصابين.