ولأن أجمل رمضان فى العالم يمكن أن تقضيه فى مصر بين أحياء الغورية والسيدة والحسين والمعز والجمالية، لم يبخل الجامع الأزهر بفتح ذراعيه استقبالا للصائمين من جميع أنحاء العالم فى رمضان، فتحولت ساحته إلى حلقة علم كبيرة للمصلين والصائمين من الفجر وحتى أذان المغرب. ومهما ضاقت الأرض يظل الأزهر وحده كعبة العلماء والصائمين من حول العالم، حيث تحول الجامع الكبير إلى حلقة مستمرة من دروس «شيوخ العمود» منذ اليوم الأول من رمضان، مستقبلا الطلاب المسلمين من حول العالم ليشرح لهم المعانى القرآنية والأحاديث الشريفة بمفهومها الوسطى الجميل. وتجمعت نخبة كبيرة من إندونيسيا وماليزيا والفلبين من آسيا، بالإضافة إلى طلاب السودان ونيجيريا من أفريقيا فى الساحة الكبيرة للجامع الأزهر الشريف لتلقى العلم على أيدى شيوخه وعلمائه، كما ركز الشيوخ على شرح أهمية ومكانة فريضة صوم شهر رمضان فى الإسلام، مع تفسير الآيات التى ورد فيها أمر الله للمسلمين بالصيام.