قال القيادى الفلسطينى محمد دحلان (أبوفادى) "إن الرئيس عبدالفتاح السيسى والإمارات والأردن قدموا على الأرض لغزة ما لم يقدمه أحد، فيما لم تقدم إيران وتركيا سوى التصريحات ".

وأضاف دحلان – فى مقابلة مع وكالة (عمون) الإخبارية الأردنية المستقلة نشرتها اليوم السبت – "إن أردوغان بياع كلام ويفكر نفسه عمر بن الخطاب، بينما غيره من العرب كالسيسى والإمارات والأردن قدموا على الأرض ما لم يقدمه أحد ".

وكشف القيادى الفلسطينى عن أن علاقة تركيا بتل أبيب ممتازة وهناك علاقات استخبارية وأمنية وسياسية واقتصادية قوية، والشعارات تظهر للجمهور وكأنها "بهلوانيات فارغة أردوغانية ".

وقال "أردوغان مشكلته أنه يوهم الناس أنه مع حماس ولم يكن يوما داعما للشعب الفلسطينى كله لا حماس فحسب بعكس الامارات التى تدعم الشعب حماسه وفتحه دون مواربة أو تخصيص"..كاشفا عن أن أردوغان تبرع بقليل من الكرافانات شريطة بيع البقية بعشرة آلاف دولار..متسائلا هل هذا عمل مشرف؟..أين هم من القدس لماذا لا يبنون ويستثمرون فيها فالقانون الإسرائيلى يتيح لهم ذلك ؟.

وردا على سؤال حول سوريا..أجاب دحلان بأن الحرب لم تبدأ بعد فهى ستبدأ بعد رحيل بشار الأسد ولا يمكن لها أن تنتهى إلا باتفاق سعودى روسى أمريكى، وأعرف الكثير من خلال علاقتى الشخصية بلافروف الذى لا يمر شهر دون لقاء أو اتصال.

وكان دحلان (54 عاما)، الذى يقيم حاليا فى أبوظبى، قد قضى خمس سنوات فى السجون الإسرائيلية فى الفترة من 1981 إلى 1986 قبل ترحيله إلى الأردن عام 1988، وهو قيادى بحركة فتح وسياسى فلسطينى ورئيس جهاز الأمن الوقائى الفلسطينى السابق فى غزة وقائد سابق ومؤسس لمنظمة شبيبة فتح وعضو العلاقات بمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالانتخاب فى مؤتمرها السادس الذى عقد فى بيت لحم بتاريخ 4 أغسطس 2009، وحصل على أعلى نسبة أصوات من مرشحى فتح فى دائرة محافظة خان يونس فى انتخابات المجلس التشريعى الفلسطينى عام 2006.

واستقال دحلان من منصب مستشار الأمن القومى بعد الانقسام الفلسطينى وشغل مفوض الإعلام والثقافة فى اللجنة المركزية لحركة فتح، وفصلته اللجنة المركزية للحركة بعد تقرير يتعرض لقضايا جنائية ومالية وأحيل للقضاء على إثرها.

وقد اختارت السلطة الفلسطينية دحلان عضوا فى فريق التفاوض الفلسطينى فى مرحلة ما بعد توقيع اتفاق أوسلو بدءا من مفاوضات القاهرة عام 1994، ومرورا بمفاوضات طابا والمفاوضات على إطلاق سراح الأسرى وواى ريفر وكامب ديفيد الثانية وانتهاء بقيادته للمفاوضات التى أفضت إلى ما يسمى ببروتوكول العبور والحركة فى سياق الإعداد لمرحلة ما بعد تطبيق خطة الإخلاء الإسرائيلى لقطاع غزة عام 1995.