"صامت يوم واتمخطرت للعيد".. "اللى يتسحر مع العيال يصبح فاطر".. أمثال شعبية اشتهر بها الوطن العربى والمصرى خاصة، وارتبطت بالشهر المبارك "رمضان".

ولأن لشهر رمضان مكانة خاصة عند كافة المسلمين كان حضوره في الذاكرة الشعبية أمرًا حتميًا، ويظهر في أحاديثهم وشعرهم ونثرهم ما يدل على ذلك، وهو ما أكدته الأمثال الشعبية التى أبدعها العالم العربى والإسلامى عن هذا الشهر، والتي تعكس لنا صورة رمضان في الحياة العامة في الوطن العربى.

"صوم الدجاجة والديك".. مثل شعبي شهير عرفه الوطن العربى، وذلك ليكرس لأسطورة تؤكد أن جميع الحيوانات كانت ناطقة في يوم من الأيام وتتلخص، قصة المثل كما ذكرها العبودي في كتابه، في أن الدجاجة والديك اتفقا على أن يصوما في شهر رمضان عن كل شيء ما عدا الطعام والشراب والجماع، حيث يشار بهذا المثل للصبي الذي يظهر الصوم، وهو غير صائم كما قال بشار بن برد: "لا تصلّ ولا تصوم فإن صمت.. فبعض النهار صوما رقيقا".

"رمضان عذر البخيل".. جاء هذا المثل عند الجهيمان في كتابه "الأمثال الشعبية في قلب جزيرة العرب"، وذكر أنه يضرب مثلاً للبخيل الذي يحاول أن يتذرع بأي سبب للتهرب من إكرام الضيوف في سبيل توفير ماله، ولكنه يجد في شهر رمضان مبررا عظيما فلا يقدم لضيوفه شيئا من ألوان المأكولات والمشروبات مع العلم أنهم لو جاءوا في غير رمضان فلن يقدم لهم شيئا ولكنه جعل رمضان حجة له هذه المرة.

"اللى يتسحر مع العيال يصبح فاطر".. مثل شعبي يضرب للحث على أخذ الأمور بجدية وعدم التهاون فيها، وإتيان الأشياء فى مواضعها الصحيحة.

"يوم الحجة في رمضان".. ذكره العبودي وأشار إلى أنه يقال في التهكم والسخرية من المغفلين إذ لا يمكن أن يقع الحج في رمضان وهو مأخوذ من قصة للإمام أبي حنيفة رحمه الله أوردها العبودي، حيث كان أبو حنيفة جالسا مع أصحابه وكان مادا رجله فأقبل شخص ذو هيئة ظاهرة فقبض أبو حنيفة رجله احتراما له؛ فجلس ذلك الرجل فيما أبو حنيفة يبحث مع أصحابه صيام يوم عرفة وأنه ليس مسنونا لمن كان حاجًا.

"كلب رمضان".. وهو مثل متداول ذكره السهلي في كتابه"من الكنايات العامية في الجزيرة العربية"، وأشار إلى أنه يقال كناية عن الشخص الذي يفطر في نهار شهر رمضان والذي يفرض على كل مسلم صيامه، والحقيقة أنه يستخدم لممازحة الصغار لتشجيعهم على صيام رمضان.

"جيت أبيع الحنة كترت الأحزان ورحت أعمل مسحراتى قالوا راح رمضان".. مثل شعبى يضرب على سيىء الحظ الذين يفكرون فى أمر ما، وينتهى المقصود منه، ومن يفتقدون شهر المغفرة دون غفران والتخلص من الذنوب والخطايا.