أكد جلال عثمان، مدير السيرك القومى، أن الحمير المذبوحة بمزرعة الفيوم، يتم ذبحها وتقطيعها وإرسالها «ديليفرى» إلى عائلتى «الحلو» و«كوته» أصحاب الأسود والنمور التى تقدم عروض السيرك القومى. وأضاف أنهم يمتلكون ما يقرب من 60 أسداً ونمراً، ويحتاج كل 10 منهم إلى 20 حماراً كل 3 أيام.
وقال «عثمان»، لـ«الوطن»، إن وزارة الزراعة لا تسمح لهم بالذبح فى مجازر حديقة الحيوانات لذا لجأت العائلتان إلى التعاقد مع أحد المزارع الموجودة فى الفيوم لتوفير طعام الأسود، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة لا تتعاقد مع مزارع توريد لحوم للحيوانات بل تتعاقد مع الفنانين لتقديم فقرات فى السيرك وهم المسئولون عن توفير اللحوم. وأكد أن الأزمة سببها خلاف بين أصحاب مزرعتين بالفيوم وقدم أحدهما معلومات كاذبة إلى وسائل الإعلام، مضيفاً أن مدحت كوته توجه أمس إلى النيابة وبصحبته كل المستندات التى تؤكد تعاقدة مع تلك المزرعة.
كانت نيابة مركز طامية بالفيوم قد أمرت بحبس صاحب مزرعة الحمير، التى ضُبطت، أمس الأول، أثناء وجود حمير مذبوحة بها، بطريق القاهرة - أسيوط الغربى، و8 من العاملين 4 أيام على ذمة التحقيق.
ووجهت النيابة لصاحب المزرعة والعاملين تهم إدارة مزرعة غير مرخصة، وذبح الحمير بالمخالفة للاشتراطات الصحية والبيئية، وطلبت تحريات مباحث التموين. وقال المتهمون أمام «النيابة»، إنهم يذبحون الحمير لتوريدها فى سيارات مبردة لأكثر من سيرك، من بينها السيرك القومى لاستخدامها كطعام للأسود، وطالب المتهمون باستدعاء صاحب السيرك الذى يوردون له اللحوم، لسماع شهادته، وتقدموا بعقود محررة مع إدارة السيرك، لتوريد هذه اللحوم.
وكانت أجهزة الطب البيطرى ومباحث التموين بالفيوم، ضبطت، أمس الأول، مزرعة «غير مرخصة»، لتربية وذبح الحمير، بعد تلقى مباحث التموين شكاوى بقيام صاحب المزرعة بتجميع وذبح الحمير، وخشيتهم من توزيعها على المطاعم.