يعتبر الجهاز الهضمي أطول جهاز في جسم الإنسان، ويتكون من أجزاء عديدة تشترك جميعها في استقبال الطعام وهضمه وامتصاص العناصر المفيدة واللازمة منه، وطرد ما تبقى من الفضلات غير المرغوبة.
 
يتعرض الجهاز الهضمي للكثير من الأمراض، وتختلف أسباب الإصابة بقرحة المعدة والإثنى عشر، وتبدأ بالتهاب بسيط بالجدار الداخلي للأنبوبة الهضمية، وإذا أهمل علاجه فقد يحدث تآكل صغير ثم تحدث المضاعفات غير المتوقعة من المريض، فيحدث النزيف ثم الثقب في الجهاز الهضمي، وتصبح الحالة حرجة جدا وتحتاج عندئذ إلى تدخل جراحي لغلق الثقب وعلاج الالتهاب البريتوني.
 
أعراض القرحة تبدأ بآلام بسيطة أعلى البطن وأسفل عظمة القفص الصدري، وقد يشتد الألم ويتشابه مع ألم الذبحة القلبية، موضحا أن أسباب الإصابة بالقرحة متعددة، قد تحدث نتيجة لزيادة حموضة المعدة أو نتيجة لضعف جدار المعدة أو أحد العوامل الوراثية، وذلك يحدث نتيجة لبعض العادات الغذائية الخاطئة، مثل كثرة تناول الأطعمة الحريفة أو تناول كميات كبيرة من الدهون بشكل عال، والتي تحتاج إلى إفراز مزيد من الأحماض لهضمها، أو كثرة تناول المسكنات التي تؤثر في جدار المعدة بشكل كبير مثل الأسبرين والكورتيزون.
 
وهناك بعض الأدوية الأخرى المضادة للالتهابات شبيهة الكورتيزون، والتي تستعمل كثيراً لعلاج الآلام المفصلية مع كثرة تناول المنبهات كالقهوة والشاي والتدخين ترتفع فرص ظهور قرحة المعدة والإثنى عشر، كما أن الحالة النفسية تلعب أيضا دورا مهما في حدوثها خصوصا مع ضغط العمل اليومي، وقد تصيب الشباب أيضاً نتيجة الضغط النفسي الشديد، وقد تكون القرحة سرطانية خصوصا في المرضى كبار السن.
 
وقد يرجع حدوث قرحة المعدة والإثنى عشر لوجود ميكروب البكتيريا الحلزونية بجدار المعد والإثنى عشر، وهي الأماكن المفضلة لتكاثر هذا النوع من الميكروبات ويتم تشخيصها معمليا وإعطاء العلاج المناسب
لها ولمدة كافية.