نعم . أشعر أن هذا الشتاء المثمر بروح العبودية ، بكفن ٍ ملفوف على جسدي،هذا الشتاء بصباحه المعكر بشيمة الصبر ، وصبري ضعيف لا اقوى عليك ، لا اقوى على رجلٍ لا يقدر أن حياتي ثمنها غالي ،اقول لك أن العمل جزء من كرامتي من كياني ،أظن أن ثمة رجال يعرفون معنى الحرية التي افتقدها وثمة رجال يتقنون فن العبودية ،وأنت هزمتني ، دمرتني أصبحت كروح هزيلة ، مهشمة .
ألا تعلم أن مجتمعنا يبيح عملي ، وأنت لاتستبيحه، أى رجل أنت ،احاول اقناعك فترد :_
_عزيزتي لا أريدك أن تعملي ،أغار عليكِ .
أى غيرة تتحدث عنها أى قيود تربطني بها ،أنا امرأة قوية استطيع أن اعبر طريق مسدود ،أن اغير خريطة العالم ، أنت لا تدري أن قوة المرأة في عملها ، تفاهاتك ،أشيائك السطحية ، حديثك الممل كيف أسكن كجمادٍ لا حول له ولا قوة ، اكره اسلوبك تجيز لي أفعال وتحرم أخرى ،دعني ، حررني فالحرية كنز ،قلت أنتي جوهرة ، وعلقتني على رفوف قلبك فخذلتني ..
كانت أمي تقول لي أن عملك هو تاجك ، ولا تتركي الزواج يقصف عمرك ، مازلتِ شابة ، كانت تحررني من شرقية الرجل ، وأنا احاول أن اتحرر منك ، اتفقنا أن لا قرار إلا وأن نتفاهم فلم نتفق ، ولم نتفاهم ،اترك لي مساحة من قلبي كى اعاود الشعور بك من جديد ، أن اتفهم افعالك ، أن تضع تاج الحرية على رأسي ،لن نخسر شئ اتركني اجرب ، فالحياة تجارب ، قلت لي :_
_ أى تجربة هذه التي تتحدثين عنها أنا رجل صلب يقوى على العمل .
فأقول لك أن عملي ليس مالاً فقط بل كيان ..حياة..ربما لا نتشاجر في اليوم مرتين ،ربما اشتاق إليك وتشتاق إلىَ ، أن أحٌبك من جديد .