انعكست الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية علي القدرة الشرائية للمواطن لإدخال البهجة علي أسرته في العيد زاد الاقبال علي الشراء قبل 48 ساعة من العيد ولكنه لا يرقي لمستوي الإقبال في الأعوام الماضية بسبب زيادة الأسعار في كافة الأسواق.. ففي سوق اللحوم زاد الإقبال 3 مرات وسجل سعر اللحم الكندور 50 جنيها وقام المستهلكون باستبدال الاضحية بشراء كميات أكبر من اللحوم لعدم توافر النقدية اللازمة لشراء الأضحية في أسواق الخضر والفاكهة قام التجار برفع أسعار الخضراوات والفاكهة لتسجل الطماطم 200 قرش بدلا من 125 قرشا والبرتقال بسعر 300 قرش والموز بسعر 5 جنيهات والتفاح بسعر 12 جنيها للأمريكاني أما ملابس الأطفال التي يقبل علي شرائها غالبية الأسر التي لديها أطفال سجلت أسعارا غير مسبوقة رغم انخفاض أسعار الاقمشة والأصواف يباع فستان الطفلة بسعر يبدأ من 160 جنيها حتي 250 جنيها وبدلة الأطفال بسعر يبدأ 150 حتي 367 جنيها فضل العديد من المستهلكين الاكتفاء بشراء طقم واحد لأطفال بسبب الارتفاع في الأسعار وطالبوا بضرورة قيام الدولة بتحديد حدود قصوي لمنع انفلات السعر واستقبال الأعياد في تحقيق هوامش ربح مرتفعة المح أصحاب الدخول المحدودة الي عدم قدرتهم علي شراء ملابس العيد أما القادرون من أصحاب الدخول المرتفعة اشتروا طاقما واحدا لأطفالهم.. فماذا يقولون عن الأسواق قبل 48 ساعة من العيد؟.
الخراف اشتعلت والسعر حسب شطارة الزبون
زاد الإقبال علي شراء خراف العيد وسجل السعر 26 جنيها وحسب الشطارة يؤكد تجار الخراف انه رغم زيادة الاقبال فان الأزمة الاقتصادية زادت آثارها علي سوق الخراف هذا العام.
عرابي فريد تاجر يقول كالمعتاد كل عام يزداد الاقبال علي الشراء ليلة الوقفة وقبلها بيومين لذلك نجد الزحام حول الشادر حيث يبدأ كل مشتري في الاختيار من بين الكمية الموجودة ورغم الاقبال الظاهر فالزحام ليس كالعام السابق نظرا للظروف الاقتصادية وسعر الكيلو ارتفع ليصل الي 26 جنيها للكيلو القائم والظاهرة هذا العام اتجاه المشتري لأصغر الأحجام للشراء.
أحمد رجائي "تاجر" يقول الشراء ليلة الوقفة يزداد كالمعتاد كل عام وذلك ان المضحي لا يوجد لديه مكان يحفظ فيه الضحية لذلك يفضل الشراء ليلة الوقفة والأسعار مرتفعة تماشيا مع ارتفاع أسعار اللحوم بشكل سافر.
يقول عزت عتريس "تاجر" بالجيزة ان أسعار الخروف البلدي ارتفعت بمعدل 3 جنيهات للكيلو حيث يباع كيلو قائم بسعر 25 جنيها مقابل 22 جنيها العام الماضي.
أوضح أن هناك حالة من الركود الشديد في حركة البيع مستمرة منذ العام الماضي بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المستهلكون رغم ذلك فان أسعار الخراف مرتفعة من قبل أصحاب المزارع وذلك علي الرغم من توافر الخراف البلدي لديهم وانخفاض أسعار الأعلاف.
أضاف انه يشتري الخراف البلدي من مزارع البحيرة والصعيد والتي تتميز بطبيعة خاصة تساعد علي تربية الخروف بطريقة سليمة بالاضافة الي توافر الأعلاف وتداولها بصورة ميسرة
سالم عنتر "تاجر" بالمنيب يقول ان هذا الارتفاع الحادث في الأسعار يرجع الي جشع أصحاب المزارع والقائمين علي تربية المواشي.
أوضح انه يشتري من أصحاب المزارع بسعر 23 جنيها ثم يبيعه بسعر 25 جنيها.. مشيرا الي عدم وجود مبرر يذكر لرفع الأسعار خاصة مع عدم وجود اقبال علي الشراء.
أضاف ان الزبون الذي كان يشتري خروف قبل العيد أصبح الآن يقوم بالاشتراك مع عدة أشخاص في شراء خروف واحد وذلك توفيرا للنفقات وتنفيذا للسنة.
قال انه يتوقع زيادة الاقبال قبل العيد بيومين ولكن ليس بالصورة المأمولة.
يقول محمود فوزي تاجر خراف بالسيدة زينب ان هناك أزمة في تربية الماشية في مصر خاصة الخراف وذلك بسبب سوء تربيتها وانتشار الأمراض بها كذلك هناك مشكلة كبري وهي قيام محلات الجزارة وأصحاب المزارع بذبح إناث الماشية مما يهدد بندرة الثروة الحيوانية.
أشار ان كل عام ترتفع الأسعار عن سابقه دون سبب بالرغم من عدم وجود مسببات لذلك إلا أن التغيرات في الأسعار العالمية تؤثر بصورة مباشرة علي السوق المصري في ظل سياسة الانفتاح الاقتصادي.
50 جنيهاً للكندوز و45 للبتلو والمستهلكون استبدلوا الأضاحي باللحوم
تراجع الطلب علي شراء أضحية العيد رغم الإقبال النسبي بعد قيام المستهلكين بالتحول الي شراء اللحوم بسبب ارتفاع الأسعار وآثار الأزمة الاقتصادية التي تنعكس علي كل شيء.
يقول اسماعيل هريدي جزار بالجيزة ان أسعار اللحوم مشتعلة في الأسواق بسبب الإقبال الكبير علي الشراء.
أوضح ان الكندوز يباع بسعر 45 جنيها للكيلو والبتلو 30 جنيها والضاني 45 جنيها والمفروم ب 45 جنيها.
أوضح ان هذا الارتفاع متوقع في مثل هذه الفترة من كل عام مشيرا الي أن الثروة الحيوانية في مصر تعاني من انخفاض أعداد رءوس الماشية خاصة في ظل الأمراض والأوبئة المتلاحقة.
أضاف ان أصحاب المزارع يتحملون مخاطر التربية وتكلفة التسمين لذا يقومون برفع الأسعار للتعويض.
محمد حمام "جزار" يقول ان الإقبال علي شراء اللحوم زاد 3 أضعاف لشراء كميات من اللحوم بدلا من شراء أضحية العيد نظرا لارتفاع سعرها بصورة كبيرة والكندوز يباع ب
48 جنيها للكيلو والبتلو 42 جنيها والكبدة الضاني ب 46 جنيها.
يقول سمير خالد "جزار" بالسيدة زينب ان الجزارين يعانون من تحكم أصحاب المزارع في الكميات الموردة الي الأسواق خاصة في ظل الإقبال الكبير علي الشراء قبل العيد كيلو الكندوز وصل سعره 50 جنيها والبتلو 43 جنيها والمفروم 46 جنيها والكبدة الضاني 48 جنيها.
والأسواق تعاني من انخفاض أعداد رءوس الماشية الموردة اليها بالإضافة الي تحكم أصحاب المزارع في الأسعار وفي الحصص المقررة للأسواق.
أوضح انه لابد من فتح باب الاستيراد حتي يتم استقرار الأسعار واعادة الانضباط الي السوق مرة أخري.
وحيد فريد "موظف" يقول ان التجار وأصحاب المزارع اتفقوا علي المستهلك ورفعوا أسعار اللحوم والماشية بصورة استفزازية للمستهلك ولم يراعوا الأزمة المالية التي عصفت بالمواطنين.. بل أنهم حاولوا تعويض خسائرهم الماضية علي حساب المستهلك البسيط مستغلين عيد الأضحي والإقبال الكبير علي شراء اللحوم.
أضاف انه اشتري كيلو كندوز بسعر 50 جنيها من المهندسين والبتلو وصل سعره 45 جنيها.
يقول أحمد حسين "محاسب" أنه نظرا لارتفاع أسعار الخراف فانه سيضطر لشراء كميات كبيرة من اللحوم حتي لا يحرم أسرته فرحتها بالعيد.. مشيرا الي ان هناك انفلات شديد في أسعار اللحوم وصلت لحد 55 جنيها لكيلو الكندوز.
طالب الجهات الرقابية بضرورة التدخل السريع لضبط المخالفين وحماية المستهلك من جشع التجار وأصحاب المزارع.
أسعار ملابس الأطفال سرقت فرحة العيد
ضاعت فرحة العيد مع ارتفاع أسعار ملابس الأطفال حتي أصحاب الدخول المرتفعة أصبحوا يشكون ضيق ذات اليد مع الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار.
إبراهيم فهد صاحب محلات ملابس أطفال يقول عيد الأضحي موسم بيع لذلك ترتفع فيه الأسعار ويباع الفستان بين 150 الي 327 جنيها حسب العمر ونوعية الأقمشة وارتفعت أسعار الجاكت من 120 الي 320 والبدل للأطفال أصبحت من 243 الي 367 جنيها وسيستمر الارتفاع حتي بعد العيد لقرب أعياد الكريسماس وبعد ذلك تعتدل الأسعار لانتهاء المواسم.
فؤاد عبدالسميع "صاحب محلات ملابس أطفال" يقول ارتفع السعر هذا العام لوجود أكثر من مناسبة منها الشتاء وعيد الأضحي وأعياد الميلاد وكلها مناسبات يزيد فيها الاقبال علي الشراء خاصة للأطفال فقد وصل سعر ال تي شيرت من "50 الي 75" ورغم انخفاض تكاليف انتاج ملابس الأطفال من حيث الخامات إلا أن ارتفاع أسعارها طبيعي وذلك لندرة الأيدي العاملة التي تقوم بالتصنيع كذلك يختلف السعر من خامة لأخري وقد تجد نفس الفستان بنفس الشكل والألوان ولكن السعر مختلف لاختلاف الجودة والخامة وهذا يؤثر علي السعر.
عزت المعداوي "صاحب محلات ملابس أطفال" يقول تتفاوت أسعار ملابس الأطفال من 190 الي 350 جنيها وذلك حسب المستوي الذي يطلبه الأهل والبعض يطلب ماركات معينة بسعر مميز.
تباع الماركات المشهورة خاصة المستوردة بسعر الطقم 900 جنيه.
حسني حسين "صاحب محلات ملابس أطفال" يقول نتعامل في ملابس الأطفال لأكثر من سبب أولها ان الطفل هو الرقم الأول في المشتريات لأي أسرة وخاصة هذا الموسم لوجود 3 مناسبات في نفس التوقيت أولها قدوم موسم الشتاء ومن المعروف ان أول الموسم ترتفع الأسعار سواء موسما شتويا أو صيفيا لذلك ارتفعت أسعار العام عن السابق خاصة اننا مع نهاية الموسم في كل عام سابق نقوم بعمل تصفيات للتخلص من الموديلات القديمة لكي يبدأ العام بموديلات جديدة وهذا نفسه يساوي ثمنا اضافيا مع بداية الموسم لذلك ارتفع سعر الفستان من 180 الي 250 جنيها والبدلة من 297 الي 367 ورغم ذلك من المتوقع ان يكون هناك اقبال علي الشراء.
فريد ابراهيم "سامي" يقول لدي ثلاثة أطفال اعمارهم تتراوح بين 6 الي 10 سنوات وهو وقت تتغير فيه أطوالهم من عام لآخر لذلك لا أستطيع الاعتماد علي الملابس القديمة لديهم وان كانوا يتبادلونها معا ولكن مع بداية موسم جديد فلابد من الشراء رغم ان الأسعار نار والحقيقة أنه لا أستطيع الشراء بهذه الأسعار وفي نفس الوقت لا أستطيع عدم الشراء.
عبدالرحمن عبدالستار "موظف" يقول لديه ثلاثة أطفال ولن يشتري لهم ملابس العيد مرتبه لا يحتمل شراء ثلاثة أطقم لثلاثة أطفال لا أعرف كيف سيكون موقف أولاده بين الأصدقاء خاصة أنهم جميعا يعرفون ملابس بعضهم ويفرحون بالجديد لكن أطفاله لن يعرفوا فرحة العيد هذا العام لقد سرقت الأسعار الفرحة من عيون وقلوب اطفاله في غياب أجهزة رقابة ترقب السعر العادل وتجار يرفعون السعر رغم الأزمة الاقتصادية.
نجاح حسين ربة أسرة تقول رغم ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه تفضل الشراء من الأسواق الشعبية كالعتبة والوكالة ولكن حتي هذه الأسواق امتدت لها ظاهرة ارتفاع أسعار ملابس الأطفال.
أين الرقابة علي الأسعار؟!
أحمد ابراهيم يقول انه يعمل مهندس كمبيوتر ومرتبه المرتفع لم يشفع له شراء ملابس الأطفال بسعر معقول خاصة بعض الماركات التي يحرص عليها الأطفال فالمستوي الاجتماعي نفسه اصبح مكلفا للأهل ولا يمكنه شراء أي ملابس لأولاده ورغم انهم ثلاثة أطفال فقط فهو يشتري طقما واحدا لكل منهم.
ويسأل أين الرقابة علي الأسعار فهناك محلات معروفة وأسعارها مبالغ فيها ورغم ذلك لا يوجد أي اجراء رقابي ضدها اين حماية المستهلك؟.
**وجشع التجار أشعل أسواق الخضر والفاكهة
أكد اللواء مغربي سيد مغربي رئيس الجهاز التنفيذي لسوق العبور ان الوارد كبير من الخضراوات والفاكهة لسوق العبور مما تسبب في عدم ارتفاع أسعاره إلا بنسب طفيفة جدا علي بعض الأصناف نتيجة كثرة المعروض.
قال ان أي ارتفاع مبالغ في أسعار الخضراوات والفاكهة بأسواق التجزئة يعود في المقام الأول إلي جشع تجار التجزئة ورغبتهم في تحقيق هوامش ربح عالية.
أضاف: تباع الطماطم بسوق العبور جملة بسعر 120 قرشا للكيلو والبطاطس 210 قروش والبصل 110 قروش والكوسة جنيهين والجزر بعروش 75 قرشا وبدون عروش 100 قرش والفاصوليا الخضراء 135 قرشا والبازنجان البلدي 85 قرشا والرومي 75 قرشا والأبيض 110 قروش واتفق معه مصطفي عمرو رئيس قطاع الأسواق بالإسكندرية الذي أكد ارتفاع الأسعار في أسواق التجزئة بنسبة 100% حيث ارتفع سعر البرتقال من 150 الي 300 قرش والبامية وصلت الي 4 جنيهات والرمان الي 3 جنيهات والتفاح اللبناني 5 جنيهات والمستورد 6 جنيهات والفلفل الرومي 175 قرشا والبلدي 110 قروش والملوخية 85 قرشا والخيار الصوب 275 قرشا والبلدي 140 قرشا والباميا 4 جنيهات والبسلة 275 قرشا والسبانخ 85 قرشا. والقلقاس 150 قرشا والبطاطا 65 قرشا والثوم 9 جنيهات للكيلو.
يقول فؤاد عوض تاجر خضراوات بالسيدة زينب ان أسعار الخضراوات تشهد ارتفاعا منذ يومين وذلك قبيل عيد الأضحي المبارك.
أوضح ان الطماطم تباع بسعر 200 قرش مقابل 125 قرشا للكيلو والبطاطس تباع بسعر يتراوح من 250 قرشا الي 350 قرشا للكيلو والبصل الأحمر ب 250 قرشا للكيلو والليمون ب 3 جنيهات للكيلو والسبانخ ب 3 جنيهات للكيلو.
أشار الي ان مع دخول موسم الشتاء وزيادة الإقبال علي الشراء أدي الي الارتفاع الكبير في الأسعار الي مطالبة أصحاب المزارع بضرورة توريد كميات كبيرة من الخضر والفاكهة للأسواق لمواجهة طلبات الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين.
أضاف ان البازنجان الرومي يباع بسعر 250 قرشا للكيلو والفلفل ألوان ب 10 جنيهات للكيلو والفاصوليا ب 250 قرشا وورق العنب 15 جنيها للكيلو والبامية تباع بسعر يتراوح من 6 الي 8 جنيهات للكيلو.
أحلام عبدالسميع ربة منزل تقول لا أعرف العلاقة بين العيد وارتفاع أسعار الخضر والفاكهة خاصة الطماطم التي قفز سعرها من 150 لأكثر من 250 قبل العيد وذلك بالتأكيد لاعتمادنا عليها في تجهيز "الفتة" وغيرها من مأكولات العيد كذلك ارتفعت أسعار الفاكهة بصورة مستقرة ليصل سعر التفاح الي 13 جنيها والموز 5 جنيهات ولا أعرف أين الرقابة علي الأسعار.
علياء سمير تقول الشراء هو السبب في ارتفاع الأسعار حيث ان الباعة قد يحصلون علي إجازة في العيد لذلك نفضل الشراء قبل الوقفة حتي مع هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار ليصل سعر الكوسة الي 4 جنيهات والخيار 350 والرمان 350 والموز 5 جنيهات.
تقول سميحة فوزي ربة منزل أن أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفعت بصورة كبيرة منذ أسبوع وذلك قبل عيد الأضحي حيث نجد ان الطماطم تباع بسعر 200 قرش للكيلو مقابل 125 قرشا والبطاطس اشتريتها بسعر 350 قرشا للكيلو مقابل 200 قرش ومتوقع ارتفاعها أكثر منذ ذلك
أوضحت أن التجار يستغلون المناسبات والأعياد لرفع الأسعار لتحقيق أكبر قدر من الربح.