اعتبر المحلل السياسي اليمني على الفقيه استمرار إغلاق السفارات الأجنبية ومغادرة الدبلوماسيين سيقود حتما إلى عزلة دولية لليمن.

وأضاف -في تصريحات صحفية له اليوم، الخميس- أن ما أسماه بـ"لغة الحوار العائمة والمطاطة"، التي استخدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لحل الأزمة المتصاعدة في البلاد شكلت غطاء للجماعات المسلحة لإسقاط الدولة ووضعها على حافة الانهيار.

ووصف الفقيه، الأدوات التي استخدمها بن عمر في خطابه السياسي بالصحفي الذي يرصد ويراقب الحدث عن بعد وليس كأحد صانعي الحدث، محملا مبعوث الأمم المتحدة، المسؤولية لما يحدث من تداعيات خطيرة، ويأتي بعده في ذلك المنحى عبد الملك الحوثي "زعيم الحوثيين"، معتبرا أن الرئيس المستقيل هادي منصور يشارك في المسؤولية.

وأضاف أنه كان بإمكان بن عمر خلال أحداث 21 سبتمبر الماضي، التي أدت إلى الزحف الحوثي في السيطرة على البلاد، واستخدام قوة الردع الدولية والممثلة في فرض عقوبات رادعة لوقف جماعة الحوثيين المسلحة عند حدها.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي أن جماعة الحوثيين لا تستطيع تحمل مسؤولية حكم البلاد، ووصفها أنها لا تتعدى عصابة مسلحة كانت تعيش في قمم الجبال ثم هبطوا إلى العاصمة صنعاء يعيثون فيها فسادا، مشيرا إلى أنهم لا علم لهم بأصول الحكم والعلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.

وقال إن الباب مفتوح على مصراعيه أمام كافة الاحتمالات، معتبرا أن نذر الحرب الأهلية تلوح في الأفق في حالة بقاء الوضع على هذه الوتيرة المتردية.