أكد مجلس النواب الأردنى اليوم الأربعاء على أن الإرهاب والجرائم النازية التى يمارسها تنظيم داعش باسم الإسلام، وهى بعيدة كل البعد عن سماحة هذا الدين، لن تزيد الأردنيين إلا قوة ووحدة ورصا للصف لمواجهة التحديات والمحن المحدقة بالوطن مثلما أنها لن تنال من قلعة الأردن القوية الصامدة بقيادة الغر الميامين من آل هاشم الأطهار. وشجب المجلس – فى بيان بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم- بأقسى العبارات جريمة داعش الإرهابى بقتل الطيار الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة، معربا بكل معانى الإدانة والاستنكار لهذه الجريمة النكراء التى تخالف كل الأعراف والشرائع والأديان السماوية، ومؤكدا صدمته وغضبه الكبيرين عندما تلقى هذا النبأ الأليم. وشدد على أن الحمى الأردنى المنيع بقيادة الملك عبدالله الثانى المظفرة سيبقى دائما وأبدا القلعة المستعصية والحصن المنيع المستعصى على كل المتربصين والأشرار والمدافع القوى عن الوطن والأمة والإسلام الحنيف. وأبدى مجددا ثقته المطلقة بقدرة وكفاءة وصلابة ومهنية القوات المسلحة الأردنية على تحمل المسئولية ومواجهة كل التحديات والمحن التى قد تواجه الوطن وأمنه وسلامته والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول نفسه العبث أو المساس بالوطن والمواطن أينما كان وأينما حل. وقال "إننا نشد بكل ثقة وإيمان على آيادى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة للثأر لابننا البطل الشهيد معاذ والقصاص من شذاذ الآفاق أينما كان وحلوا لجعلهم عبرة لمن اعتبر فالخير بالخير والباديء أنفع والشر بالشر والبادىء أظلم"..مشيدا ومثمنا حسن أداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية منذ بداية أزمة أسر الشهيد. وأشاد المجلس بموقف الشعب الأردنى النبيل إزاء المصاب الجلل ووقوفه صفا واحدا متراصا بصورة وطنية موحدة، مثمنا فى الوقت ذاته عاليا جهود الملك عبدالله الثانى مواقفه المشرفة إزاء مختلف قضايا المنطقة وبخاصة وتشخيصة المبكر لهوية (داعش) الإرهابية وخطورتها على أمن واستقرار وسلام المنطقة والعالم. من جهته استنكر رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان مقتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم "داعش" الإرهابى. وقال الجروان- فى بيان صحفى وزعه البرلمان العربى من مقره بالقاهرة اليوم الأربعاء "إن الشهيد الكساسبة قضى دفاعا عن وطنه وشعبه وأمته ضد الجهات الإرهابية الضالة التى تعمل من أجل تشويه صورة العرب والمسلمين، بوحشية وهمجية لا تمت للإسلام وتعليماته السمحة بأى صلة". كما تقدم رئيس البرلمان العربى ببالغ الآسى والحزن بالتعازى لأسرة الشهيد الكساسبة والشعب الأردنى الآبى وجلالة الملك عبدالله الثانى ملك المملكة الأردنية الهاشمية، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل الكساسبة شهيدا ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والصالحين. كما أدانت اليمن العمل الإجرامى البشع الذى أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابى فى العراق والمتمثل بإعدام الطيار الأردنى معاذ الكساسبة بطريقة وحشية. وأكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية أن هذا العمل الإرهابى إجرامى ووحشى ولا يمت بصلة للإنسانية والأخلاق وقيم ومبادئ ديننا الإسلامى الحنيف ويعكس وحشية وبربرية قاتليه خاصة وأن الشهيد أسير حرب. وجدد المصدر موقف الجمهورية اليمنية أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ويتطلب وقوف المجتمع الدولى صفا واحدا للحد من هذه الظاهرة السوداء. وتقدم المصدر بأحر التعازى وصادق المواساة باسم وزارة الخارجية إلى الأردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا وإلى أسرة الشهيد الراحل فى هذا المصاب. وقال موقع "ديلى بيست" الاخبارى الامريكى اليوم الاربعاء إنه فى ضوء العمل البشع الذى قام به تنظيم داعش الارهابى من خلال قتل الطيار الاردنى معاذ الكساسبة وبطريقة بالغة الوحشية والطريقة التى صور بها فيديو العملية.. فان الحرب ستكون طويلة مع داعش. وقال الموقع إنه يبدو من خلال هذا الحادث البشع وغيره من الحوادث المماثلة أن داعش لن تفرج أبدا عن أسير لديها حيا. وأضاف الموقع أنه من الوارد حدوث مثل هذه الحوادث من جديد.. وإنه لم يعد من المرجح أن تأخذ أى حكومة على محمل الجد أى عرض من قبل هذه الجماعة الارهابية المسماة لطلب فدية أو تبادل الاسرى. لكن الموقع نقل عن مسؤول أمريكى سابق له خبرة واسعة فى التفاوض بشأن الإفراج عن الرهائن وإنقاذهم قوله إن الدرس الذى تعلمته الحكومات من حادث معاذ الكساسبة هو أن أى حكومة يجب أن تبدأ عمليات إنقاذ عسكرية لمن قد يقع من مواطنيها فى أيدى داعش وليس الحوار بشأن حياتهم مع هؤلاء القتلة.. وأعتبر المسؤول الامريكى أن من شأن ذلك أن " يحدث تغييرا جذريا فى قواعد اللعبة". من جهته أعرب وزير الداخلية العراقى محمد سالم الغبان عن تعازيه إلى المملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعباً والقوات الأمنية الأردنية وعائلة وذوى الشهيد الطيار معاذ الكساسبة الذى قتله تنظيم داعش الإرهابى. وقال وزير الداخلية العراقى- فى تصريح صحفى اليوم الأربعاء، "إن حادثة استشهاد الكساسبة مروعة، وتظهر مدى إجرام وحقد عصابات (داعش) وحجم عدائهم للإنسانية وكل ما يمت إلى القيم النبيلة والشريفة". وعلى صعيد آخر، التقى الغبان اليوم سفير اليونان لدى العراق داينسيس كايفتس فى مقر الوزارة ببغداد، حيث بحثا عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات الثنائية لمصلحة شعبى البلدين. ونوه وزير الداخلية العراقى بالتعاون مع اليونان ودول العالم وتبادل الخبرات بما ينعكس ايجابيا على تطور العمل الأمنى.. فيما أبدى السفير اليونانى دعم بلاده للعراق حكومة وشعباً فى معركته ضد داعش.