قال عضو المكتب السياسي لحركة "6 إبريل" محمد مصطفى إن قرار إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك, نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك, لم يكن مفاجئا. وأضاف مصطفى في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن القرار حلقة من حلقات مسلسل تبرئة مبارك ورجاله، وإدانة ثورة 25 يناير, ومن قاموا بها. وتابع أن الشارع المصري كان يتوقع هذا القرار، وما زال يتوقع ما هو أسوأ، مشيرا إلى أن "مثل هذه الخطوات ستفجر غضب المصريين"، لأنها مؤشر على سعي النظام الحالي لإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل 2011". وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت في 22 يناير إخلاء سبيل نجلي مبارك بضمان محل إقامتهما في القضية المعروفة إعلامياً بقضية "القصور الرئاسية"، وهي آخر القضايا التي كانا محبوسين على ذمتها. القرار جاء بعد قبول محكمة النقض (أعلى المحاكم المصرية), في 13 يناير, الطعن المقدم على الحكم الصادر بحقهما في القضية, التي يواجهان فيها -مع والدهما- تهما بالاستيلاء على 125 مليون جنيه من مخصصات القصور الرئاسية (الدولار يساوي ثمانية جنيهات تقريبا). وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت في وقت سابق بمعاقبة علاء وجمال بالسجن المشدد أربع سنوات لكل منهما، ومعاقبة والدهما بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات, وهو الحكم الذي ألغته محكمة النقض, بقبولها الطعن. اللافت أن القرار جاء في وقت تناقلت فيه الصحف المصرية نية الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق سراح عدد من المعتقلين المحسوبين على ثورة يناير، وهو ما دفع نشطاء للسخرية من الأمر , قائلين :"إن علاء وجمال مبارك تم الإفراج عنهما بوصفهما مفجري ثورة يناير".