تحت اوراق الخريف تجلس ،بيدها الحاسوب ، تظهر إليها ذات الرسالة المتكررة ، تخفيها ، وتعود لتستكمل حديثها مع صديقتها ، تستمر في الحديث عن الموضة وعن عملها كمصممة أزياء ، ثم تجد الرسالة من جديد ، راحت تهتم وتفتحها ، إنه " علي" يعمل في احدى الشركات الخاصة كمهندس بترول كان يعرف من النادل اخبار زبائنه ،و قال لها :
_ مرحباً ، اعتذر فقد أخطأت في ارسالها .
تنظر إليه ، لقد وصلتني مئات المرات ، تفضل بالجلوس .
_ لدى عمل الآن .
نظرت إليه صديقتها :
_ اذن كيف عرفت أنها "لمياء" ؟
ضحك وقال :
_ نعم بالطبع سأحكي لكم .
جلس بثقة وراح يقول لهما
_ زوجتي كانت في اسبوع الموضة ، واشترت لها رداءاً عجبني كثيراً ، سألتها من أين لك ِ أن تشتريه ومن المصمم ، فأندهشت أنكِ أنتِ المصممة .
قالت :
_ وهل هذا يكفي لتراسلني من بعيد ، اعتذر لك لدى عمل الآن ، تشرفت بك كصديق ، يمكنك أن تحضر عرض الازياء الشهر القادم .
قال لها :
_ بالطبع .
عندما خرجت من المكان ، جلس وعاد يرسل رسالة من جديد.