نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، مقالا للكاتب إد حسين، الباحث بمجلس العلاقات الخارجية، قال فيه إن قتل الصحفيين في باريس أمس، لا يمثل هجوما على فرنسا فحسب لكن أيضا اعتداء على الإسلام وعلى الحريات التي يحظى بها 30 مليون مسلم في الغرب. 

وأضاف الكاتب، "هرب المسلحون وهم يهتفون بأنهم كانوا يثأرون للنبي محمد، كيف يجرؤون على ذلك؟ لا يمكن أن نسمح للقتلة بتعريف الإسلام. 

وتابع، "في القرن السادس بمكة المكرمة، قاتل النبي محمد من أجل حرية التعبير ليعلن أن الله وحده خالق الكون ويستحق العبادة، واضطهده الوثنيون بعنف، اليوم يعيش المسلمون بحرية داخل كل بلد أوروبي بسبب الحريات ذاتها التي هاجمها الإرهابيون، وبفعلهم سينظر للمسلمين باعتبارهم زنادقة ولن يكونوا قادرين على الازدهار كمجتمعات دينية في الغرب". 

وأشار الكاتب إلى أن الإسلام والمسلمين آمنون في الغرب بسبب حرية التعبير والصحافة والدين، والهجوم على هذه الحريات هو هجوم على وجود الإسلام، مضيفا، "إن جهل المتطرفين خطير ولا يقتصر على فشلهم في فهم الغرب، لكنهم لا يعرفون النبي الذي من أجله يقتلون بدم بارد".