يهوى البعض تربية الحيوانات الأليفة من أجل الترفيه، ولا يستطيعون الاستفادة من هذه الحيوانات بطريقة سليمة، وتعتبر "الكلاب"من أهم هذه الحيوانات التى لا يستفيد مربوها بإمكانياتها الكثيرة. عرف محمد عزت، "28 سنة"، إمكانيات الكلاب منذ بداية هوايته لهم، واستطاع استثمار هذه الإمكانيات فى تدريبهم على مساعدة أصحابهم، وتخصص محمد فى تربية الكلاب على حاسة الشم، وحصل على دبلومة detection dog training" " من الاتحاد الأوروبى فى هذه التدريبات ليصبح المصرى المدنى الأول الحاصل على هذه الشهادة. يحكى عنها عزت لـ"اليوم السابع"، ويقول: "ندرس خلال الدبلومة كيفية انتقاء الكلاب منذ صغرهم وتنمية حواسهم للاستفادة من إمكانيات هذه الحواس فى مجالات متعددة، بالإضافة إلى التدريب على وضع برامج تدريبية وفقا لسيناريوهات مختلفة للكلاب، وتخصصت فى مجال حاسة الشم نظرا لأهمية هذه الحاسة وتعدد استخداماتها. وينظم الدبلومة الاتحاد الأوربى من خلال مراكز معتمدة، مثل: سولكان بإسبانيا، ولوكا بلانت فى مدريد، وكانت متوفرة فى أبو ظبى ولكنها توقفت منذ 4 سنوات، هناك دورات أخرى يمكن الحصول عليها من مراكز متعددة ولكن يحرص عليها رجال يعملون فى الشرطة والجيش نظرا لاستخدامهما حواس الكلاب فى كشف الجرائم المتعددة، ولأن هناك فقرا شديدا فى المعلومات الخاصة بالكلاب ينظر لها الجميع على أنها حيوانات ترفيهية أو للتظاهر، وليست حكرا على طبقة اجتماعية محددة، فهى فى الأساس تستخدم للأعمال التى يعجز عنها الإنسان للحفاظ على حياة صاحبه، وإمكانيات الكلاب لا تتوقف عند الجانب العسكرى فقط، ولكن لها جانب مدنى مثل الانقاذ ومساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد ومتلازمة داون، والصم والبكم. ويضيف: بدأت أهوى الكلاب وأدربها للاستفادة من حواسهم وعمرى17 عامًا وكانت البداية لاستخدامهم فى مكافحة الآفات الزراعية، ثم توسعت وأنشأت أول مركز تدريب خاص بالكلاب فى مصر، فى ذلك الوقت، وعمرى21 سنة. ويمكن للدولة المصرية الاستفادة من الكلاب المدربة فى حل مشكلة صحراء العالمين وفقدان خرائط الألغام فيمكن للكلب الواحد فتح طرق فى ممرات الالغام تتراوح بين300 إلى500 متر فى اليوم، ونقارنها بتكلفة الطرق التقليدية للبحث، بالإضافة إلى الخطر الذى يواجه الفرد البشرى الذى يقوم بالبحث ويمكن القياس على مثل هذه المشكلات غيرها، والتكاليف الباهظة التى تنفقها الدولة دون النظر إلى إمكانيات الكلاب، هى ليست للحراسة فقط هناك مليون استخدام آخر لها، لا ننظر إليه.