خيب منتخب مصر الظن وخسر من فريق النيجر المجهول، ليواصل مسلسل الإخفاق أمام الفرق الصغيرة والسقوط فى نظام التصفيات، بعدما أثبت التفوق فى البطولات المجمعة.
سقوط الفراعنة أمام النيجر كان عقابا إلهيا للأحداث التى تحيط بالمنتخب المصرى، من مجاملات صارخة فى اختيارات اللاعبين وتدليل النجوم الكبار الذين أصبح ضمهم إجبارياً بعيدا عن مستواهم الفنى والبدنى، فهل يعقل أن يتجاهل حسن شحاتة الثلاثى محمد حمص وأحمد سمير فرج لاعبى الإسماعيلى، وحسام عاشور من الأهلى، ويضم لاعبين مثل محمد ناصف لاعب إنبى لمجرد تألقه فى مباراة واحدة، أو حسام غالى الذى أصبح بعيدا تماماً عن مستواه المعروف، ولماذا لا يجلس أبو تريكة أو عمرو زكى على دكة البدلاء، بعدما كشفت مباراة النيجر أنهما فقدا بريقهما.
حسن شحاتة عندما يخطط دائما يفشل، لأنه لا يمتلك المؤهلات العلمية، وفوزه بثلاث بطولات كاس أمم أفريقية لا يعنى أنه عبقرى كروى، وبصراحة هو مدرب محترم أخلاقيا وربنا يكرمه لأن المتربصين به دائماً أشخاص مغرضون لا يبحثون عن مصلحة البلد.
لابد من وقفة لرجال الجبلاية وانتفاضة مع الجهاز الفنى لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، والحمد لله تعادل جنوب أفريقيا مع سيراليون أعاد الآمال للمصريين فى التأهل، والفرصة موجودة بقوة ولكن يجب أن يعيد شحاتة حساباته من جديد، لأن القادم صعب ولا يقبل الهزار، ويجب أن يبتعد شحاتة عن صغائره المتكررة، مثل الظهور فقط مع نجله كريم شحاتة، لأنه مدير فنى للمنتخب المصرى ومنصبه يجعله ملكا لجميع المصريين وليس كريم فقط.
لابد أن يتراجع المدير الفنى عن لهثه خلف الأموال والبيزنس والتركيز فى الملعب فقط.. ملايين المصريين يستنشقون حب منتخب بلادهم، ومنهم الذى يصاب بالاكتئاب عند الخسارة فى مباراة.
فى نفس الوقت كانت خسارة منتخب الجزائر الشقيق أمام أفريقيا الوسطى بمثابة رصاصة الرحمة التى أنقذت المصريين من شماتة بعض المتهورين الجزائريين، الذين يفرحون فى الانتكاسات المصرية ويواصلون الهجوم غير المبرر، رغم انتهاء الأزمة وعودة المياه إلى مجاريها بين الشعبين الشقيقين.