اختتمت مساء أمس القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت الليبية, التي بحثت تطوير منظومة العمل العربي المشترك, ومسألة سياسة رابطة الجوار العربي. واتخذت القمة عدة قرارات بشأن هذين البندين وموضوعات أخري.
, منها اعتماد توصيات اللجنة الخماسية العليا, التي اجتمعت بطرابلس في28 يونيو الماضي, لبحث تطوير منظومة العمل العربي المشترك, وكلفت القمة الأمانة العامة بإعادة صياغة مشروع البروتوكول, الذي أعد بهذا الشأن, وعرض المنظومة علي المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بعد3 أشهر.
وبشأن مسألة الجوار العربي, قررت القمة تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس القمة العربية لدراسة مشروع الجوار العربي, والطلب من الدول الأعضاء باستمرار تزويد أمانة الجامعة العربية بأفكارها بهذا الخصوص. وكانت القمة قد بدأت صباح أمس بمشاركة15 دولة علي مستوي رؤساء الدول, بينما مثل بقية الدول نائب رئيس دولة أو نائب رئيس حكومة أو وزير خارجية. وبعد الجلسة الافتتاحية عقد القادة العرب جلستي مناقشات مغلقتين تناولتا بندي القمة الاستثنائية.
وقد دعا الرئيس حسني مبارك ـ في مداخلته أمام القمة ـ إلي توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات المتشابكة علي جميع الأصعدة, وأوضح أن التطورات الإقليمية والدولية تضاعف من ضرورة تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
وقدم الرئيس رؤية مصر لدفع العمل المشترك وتطويره, وذلك بالارتكاز علي3 دعائم أساسية, مؤكدا ضرورة ألا يمثل تطوير عملنا المشترك قطيعة مع الإرث المهم, والتجربة الغنية المتراكمة عبر أكثر من ستة عقود من العمل العربي, ولذلك فإن مصر تؤكد ضرورة الإبقاء علي مسمي جامعة الدول العربية عنوان هذا الإرث وهذه التجربة, مع الاهتمام الأكبر لاعتماد رؤية جديدة تنفذ إلي جوهر ما نستهدفه لتطوير أداء الجامعة العربية. وأكد مبارك مبدأ التطوير المتدرج, وفق ما جري الاتفاق عليه منذ قمة تونس2004, والقمم اللاحقة, وأشار إلي أننا في مصر علي اقتناع بأن التطوير المتدرج الذي يجمع بين الواقعية والطموح هو السبيل الحقيقي لأن يتجاوز إصلاح منظومة العمل المشترك مجرد أن يكون هدفا ساميا ننشده ليصبح خطوات عملية قابلة للتحقيق.
وشدد مبارك فيما يتعلق بسياسة الجوار العربية علي ضرورة بلورة رؤية موحدة تجاه دول الجوار العربي, بما يحقق المصالح العربية.
وألقي الرئيس كلمة في الجلسة الختامية حيا فيها جهود الأخ القائد معمر القذافي رئيس القمة.
وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, أمس بأن قمة سرت تناولت موضوعين أساسيين هما تطوير آلية التعاون العربي المشترك, ورابطة دول الجوار العربي.
وأكد الأخ معمر القذافي قائد الثورة الليبية رئيس القمة العربية في افتتاح قمة سرت أن هذه القمة الاستثنائية تأتي لبحث مسألة الهيكلة الجديدة للعمل العربي المشترك.
ومن ناحية أخري, يفتتح الرئيس مبارك اليوم أعمال القمة العربية ـ الإفريقية الثانية, ومن المقرر أن يسلم مبارك الرئاسة إلي القذافي, بوصفه رئيس الدورة الحالية للقمة العربية ـ الإفريقية.
ومن ناحية أخري, أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن استمرار مفاوضات السلام المباشرة مرهون بوقف الاستيطان الإسرائيلي.