شهدت عصور الحنطور المختلفة من أيام عزه حين كان سائق "الكاريته" يقول "الشى الزفة تمشى"، ويقول "الهس كله سمع هس"، وصولا لزمن "اركب الحنطور واتحنطر"، فلا يزال رفقاء درب عم "محمد إبراهيم" فى رحلة حياته الطويلة هما حصانه وعربته، الذين مر عليهم العرسان والسياح والأحبة ولا يزال قائدهم، العجوز الستينى "يتحنطر". 38 سنة هم عشرة عمره مع ركوب الحنطور كما يحكى، ويبدأ حديثه بابتسامة، مؤكدا "سوق الحلاوة لسه مجبرش، ولسه الحنطور له شنة ورنة من أيام زمان ولحد دلوقتى، السياحة هى اللى بعافية شوية ومسير حالها ينصلح ونرجع لأيام العز تانى". الأقصر هى موطن العجوز ومقر عمله لذلك زبائنه الأساسيون هم السياح الذين يأخذون جولة بالحنطور لزيارة معالم المدينة السياحية الجميلة: "قليل أوى لما تلاقى حد من أهل البلد بيركب الحنطور، وزبائنا هم السياح سواء الأجانب أو المصريين اللى بيجوا يتفسحوا عندنا، ومع أن السياحة اضربت من ساعة الثورة بس دلوقتى بدأت الأحوال تتحسن تانى والأيام دى موسم السياحة عندنا فى الأقصر مع دخول الشتاء لأن شمسنا بتبقى حامية على جلد السياح الأبيض فى عز الصيف"، ورغم دخول الموسم السياحى إلا أن هناك مشكلة أخرى يشكو منها سائق الحنطور المخضرم: "شركات السياحة بتزاحمنا وتقاسمنا فى رزقنا ولازم تاخد عمولة على كل سائح جاى تبعها يركب معايا الحنطور وعمولتها طبعا ضعف اللى بيطلعى لسواق الحنطور بس منقدرش نعترض وإلا هيمنعوا عننا السياح ويظبطولهم برنامج مختلف، فبنرضى بقليلنا بدل وقف الحال".