يبدو أن الخلافات "المصرية ـــ القطرية" في طريقها للحل، بعد مساعي حثيثة من دول الخليج (الكويت والبحرين والإمارات والسعودية) لإزالة هذا الخلاف، تحت مسمى "وحدة الصف العربي".
الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عاهل السعودية، كان دعا مصر اليوم، إلى الانفتاح على قطر والمساهمة في إنجاح المصالحة الخليجية التي تم التوصل إليها ليل الأحد في الرياض.
القاهرة من جانبها، استقبلت الدعوة السعودية، بترحاب كبير، وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها إن "مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس شعوبنا"
واعتبر، عدد من الخبراء السياسيين، أن هذه المبادرة من جانب العاهل السعودي، والترحيب بها من قبل الرئيس السيسي، خطوة جيدة نحو لم الشمل العربي، مؤكدين أن "سياسة قطر عقب هذه الاتفاقيات ستتغير جملة وتفصيلًا خاصة فيما يمس إيواء الدوحة للإخوان"، ودعوا إلى ضرورة أن يتم عقد لجنة مشتركة من أجل تصفية الخلافات بشكل جدي وبدء مرحلة جديدة من العلاقات.
الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، دعا إلى تشكيل لجنة "قطرية ـــ مصرية" لتصفية الخلافات.
وقال "ربيع": "هذه اللجنة ينبغي أن يتطرق الحديث فيها إلى الخلافات القائمة ووضع الإخوان والسموم التي تبثها قناة الجزيرة"، وتوقع الخبير السياسي، أن يتأثر "وضع الإخوان كثيرًا حال التقارب المصري ـــ القطري"، مؤكدًا أنه "أمرهم سيصبح شبة منتهٍ".
ورأى أن "اتفاق الرياض التكميلي ليس كافيًا لتصفية الخلافات بين البلدين"، مشددًا على ضرورة أن يتبع هذه الاتفاقيات حلولا على أرض الواقع.
فيما قال مختار غباشي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن "اتفاق الرياض التكميلي سيؤثر دون شك على وضع الإخوان في قطر"، لكنه توقع ألا يتم تسليم أحد من القيادات المتواجدة في الدوحة للسلطات المصرية".
وعن مصير هذه القيادات، أضاف "غباشي": "الدوحة ستعمل على إخفائهم عن وسائلها الإعلامية" بما لا يؤثر على الأمن القومي المصري، والنظام المصري القائم".
ولفت "غباشي" إلى أن "أمن الوطن العربي في خطر ولا يستثنى من ذلك مصر، أو الدول الخليجية، لذا فإن التعالي عن الخلافات يمكن الأمة من الإمساك بتلابيب أي مشكلة وحلها بما يعمل على لم الشمل مرة أخرى".