يستعرض مجلس الوزراء ـ في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور أحمد نظيف تقرير اللجنة الوزارية المصغرة الخاصة بالإجراءات والآليات اللازمة لتنفيذ توصيات اللجنة القانونية المحايدة بشأن مشروع مدينتي‏.‏

وتضم  اللجنة وزراء الشئون القانونية والمجالس النيابية‏,‏ والمالية‏,‏ والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة .وكانت قد أوصت في تقريرها إلي مجلس الوزراء بضرورة استقرار المراكز القانونية لجميع أطراف مدينتي‏,‏ مما يستلزم استكمال المشروع بذات أطرافه‏,‏ ودعت اللجنة إلي إعادة الأرض محل المشروع إلي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتعيد بيعها إلي ذات الشركة‏(‏ الشركة العربية للمشروعات والتطوير العمراني‏)‏ مرة أخري‏,‏ وذلك باتباع الإجراءات القانونية السليمة للشركة نفسها بطريق الاتفاق المباشر استنادا لحالة الضرورة لتحقيق الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية التي تقتضيها المصلحة العامة‏,‏ وأكد تقرير اللجنة المحايدة أن المراكز القانونية للمتعاقدين علي وحدات المشروع سواء تسلموها‏,‏ أو لم يتسلموها بعد‏,‏ لن تختل بناء علي الحكم‏.‏

وردا علي سؤال بشأن ما إذا كانت توصيات اللجنة المحايدة تعد إجهاضا للحكم وليس معالجة لخطأ إداري‏,‏ قال شهاب‏,‏ في تصريحات أمس الأول‏:‏ الحكم يعني أن يتم تنفيذه‏,‏ إذن نحن نعترف بأن العقد ـ الذي قضي ببطلانه ـ هو باطل‏,‏ لكن بعد ذلك ندخل في تفاوض جديد‏,‏ استنادا إلي نص القانون نفسه المتعلق بالمناقصات والمزايدات‏.‏

وأشار إلي أن المادة‏31‏ مكرر تقول‏:‏ وإن كان الأصل في التعاقد دائما عن طريق المزايدة وليس الأمر المباشر أو التخصيص‏,‏ ولكن في الأحوال الاستثنائية إذا كانت هناك ضرورات اجتماعية أو اقتصادية قصوي تجعل هناك حالة ضرورة تستلزم تقنين أوضاع تمت‏,‏ أو ضرورة لمراعاة المصلحة العامة يتعين تجاوز قضية المزايدة والاتجاه إلي الأمر المباشر‏,‏ هنا يجوز لوزير المالية أن يعرض الأمر علي مجلس الوزراء‏,‏ ومجلس الوزراء يأخذ بالأمر المباشر في هذه الأحوال‏.‏

وأكد شهاب أن قضية مدينتي أثبتت الحاجة إلي تعديل تشريعي يزيل التضارب في قوانين المزايدات والمناقصات‏.‏

وقال شهاب‏:‏ إنه لابد من نص يحسم التضارب بين قانون عام يستلزم طريقة وحيدة للتعاقد‏,‏ وهي المزايدات‏,‏ وقوانين خاصة منها قانون هيئة المجتمعات العمرانية‏,‏ وقانون التنمية السياحية‏,‏ وغيرها‏,‏ من القوانين التي تسمح بالتعاقد بالأمر المباشر‏.‏