لم يسمع وائل كمال عرفة ما قاله موظف الحسابات بمدرسة النصر القومية للبنات بالإسكندرية, وبمعني أصح لم يصدق أن مصروفات ابنته بالصف السادس الابتدائي قد زادت826 جنيها دفعة واحدة.
وذلك عن مصروفات العام الماضي ولي الأمر وائل كمال عرفة مثل ملايين المصريين لا يستطيع أن يتحمل30% زيادة في بند وحيد من مصروفاته الحياتية اليومية, فهو في النهاية موظف شرطة, والمدهش أن الزيادة صاحبت تصريحات وتوجيهات من وزارة التربية والتعليم بأن المصروفات ثابتة ولن تتعرض لأي موجات طارئة من الارتفاع الجنوني في الأسعار كحال السلع الاستهلاكية.
وفكر وائل في عدم سداد الزيادة لكنه تراجع, فالمدرسة تربط دفع المصروفات أو القسط الأول كاملا بتسليم الكتب الدراسية, وعدم الدفع معناه أن البنت لن تتسلمها, وهو ما يمثل ضغطا نفسيا عليه, لأنه لن يقبل أي احراج لابنته وسط زملائها
الأغرب أن محمود عميرة وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية قال لنا انه لا يعلم شيئا عن هذه الزيادة وعندما أخبرناه بأنها30% وصف الزيادة بأنها دون مبرر وان المدرسة لم تخبره بذلك ولم تحصل علي تصريح من الوزارة لزيادة المصروفات المدرسية30% هذا العام.
إذن من أعطي المدارس الخاصة قوة إتخاذ قرارات بزيادة مصروفاتها دون إذن الوزارة المسئولة؟!