يبدأ الرئيس حسني مبارك جولة أوروبية سريعة اليوم, يستهلها بزيارة إلي برلين تستغرق عدة ساعات, يجري خلالها مشاورات مهمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ثم يتوجه إلي روما, حيث يفتتح الأكاديمية المصرية للفنون, بعد اكتمال أعمال تجديدها وتطويرها, كما يجري مشاورات مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مشاورات الرئيس في كل من برلين وروما سوف تتركز علي دعم مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضح السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن زيارة الرئيس مبارك إلي كل من ألمانيا وإيطاليا تأتي في إطار سياق جهود متواصلة يقوم بها الرئيس من أجل توفير أكبر دعم ممكن للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين, مشيرا إلي أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجهود علي الصعيد الدولي من أجل الحفاظ علي استمرار المسيرة السلمية, التي لا تزال في مراحلها الأولي. وقال أبو الغيط: إن الرئيس ينوي إطلاع الجانبين الألماني والإيطالي علي تطورات المحادثات, علاوة علي الرؤية المصرية لتجاوز العقبات التي تعترض المسار السلمي في المرحلة المقبلة, وسبل تذليلها, مؤكدا أن مصر تري أن الدور الأوروبي في العملية السلمية محوري ولا غني عنه, ومشددا علي أن رؤية الرئيس مبارك تتلخص في أنه لا يمكن ولا يجب المخاطرة بهدم المسيرة السلمية في بدايتها من أجل بناء عدد من المساكن هنا وهناك, وأن علي الطرف الإسرائيلي أن يدرك خطورة ودقة المرحلة الحالية, التي تتطلب التوصل إلي حسم مسألة وقف الاستيطان, وبما يسمح بالاستمرار في التفاوض. وصرح السفير رمزي عزالدين سفير مصر بألمانيا لـ الأهرام بأن مشاورات الرئيس مع ميركل ستتطرق إضافة إلي تطورات عملية السلام, إلي الأوضاع في العراق, والملف النووي الإيراني, والأوضاع في السودان, والقمة المقبلة لاتحاد البحر المتوسط.