شخصية محترمة لها مهابة تبعث التوقير في النفس..وتتمتع بمودة تجعلك تشعر بمدى قربها إليك..حتى وإن كان لقاؤك بها يتم للمرة الأولى..عن فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أتحدث..ذلك الرجل الذي خاطر بحياته دفاعا عن مستقبل وطنه والمنطقة العربية بأسرها.
بهذه الكلمات سجل رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح انطباعاته عن لقائه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مستطردا في القول "تشرفت بلقاء فخامته بعد استجابته الكريمة..صباح الأربعاء الموافق 29 أكتوبر 2014 بالمكتب الرئاسي بقصر الاتحادية.. لأجري حوارا مع فخامته..فوجدته شخصا مهموما بقضايا أمته على الرغم مما تمر به مصر من تحديات اقتصادية وجهود دؤوبة لمكافحة إرهاب غاشم..وكان ايمانه بالارتباط بين الأمن القومي المصري وأمن منطقة الخليج حاضرا في المشهد..حيث أكد فخامته أن أي تقصير في صون أمن الخليج يعد تقصيرا في حماية الأمن القومي المصري".
وقال الشيخ مبارك الدعيج اليوم "لمست خلال لقائي مع فخامته اعتزازا صادقا وتقديرا عميقا لأخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقدرا حرص سموه على المشاركة في مراسم تنصيبه في الثامن من يونيو الماضي..كما عبر لي فخامته عن اعتزاز مصر حكومة وشعبا بدولة الكويت وشعبها الشقيق معتبرا أن ما يسيء أي مواطن كويتي يشعر به أخوه المصري ومنوها الى أن مصر لم ولن تتوانى يوما عن نصرة الكويت وأنها ستظل تذكر وتقدر المواقف المشرفة للقيادة والشعب الكويتيين ووقفتهما المبكرة الى جوار مصر وشعبها".
وأضاف "لقد كان حوارنا ثريا عميقا تناول التأكيد على تميز ومتانة العلاقات المصرية الكويتية وآفاق تطويرها واتسع ليشمل رؤى مصر ازاء العديد من القضايا المهمة في المنطقة العربية حيث أوضح فخامة الرئيس السيسي رؤية مصر ازاء التغيرات التي تشهدها المنطقة منذ ما يربو على ثلاثة أعوام موضحا رؤية بلاده للأوضاع في عدد من الدول العربية..حيث شدد الرئيس السيسي على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في هذه المرحلة الفارقة والعمل على اعادة بناء الدول العربية التي تضررت مؤسساتها والحيلولة دون اضعاف دول عربية أخرى".
ومضى الشيخ مبارك الدعيج قائلا "أما بالنسبة لمكافحة الارهاب فكانت رؤية فخامته واضحة جلية تمنح الأعباء التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي أهمية لا تقل عن ضرورة المواجهات العسكرية والجهود الأمنية..وعن الخطاب الديني أكد الرئيس السيسي أهمية تصويبه وتجديده وتخليصه من أية شوائب تجافي صحيح الدين الاسلامي وجوهره الحنيف بوسطيته واعتداله وتعاليمه السمحة".
وعن دور الإعلام قال إن "حديث الرئيس السيسي انطوى على الكثير من المصارحة حيث أكد فخامته أهمية دور الإعلام - في ضوء التطور التكنولوجي وتعدد وسائل الإعلام المحلية والفضائية ـ في زيادة وعي المواطنين والمساهمة في بناء حالة الاصطفاف الوطني أمام التحديات المختلفة منوها الى أن الهدف ليس فرض قيود على الاعلام أو محاولة توجيهه ولكن الحرص على مشاركته في المسؤولية وتحمل أعباء الوطن عبر زيادة الوعي المجتمعي..فالتحديات جسيمة وتتطلب منا جميعا أن نتشارك المسئولية".
واختتم الشيخ مبارك الدعيج انطباعاته بالتأكيد على أن "الحوار كان عميقا ومفيدا وكان بمثابة نافذة أطل منها فخامته على مستقبل العالم العربي تمنيت لو يطول لساعات وساعات ولكنها أعباء المنصب الرئاسي..متمنيا لفخامته ولشعب مصر الكريم كل الخير والتوفيق والنجاح..حفظ الله مصر وصانها ذخرا لشعبها ولأمتها العربية".