حذر الرئيس حسني مبارك أمس من مخاطر التطاول علي الإسلام وتشويه صورته وتعاليمه ليس في الدول الغربية فحسب, بل داخل بلادنا, واتهم المتطاولين علي ديننا الحنيف بأنهم جهلاء أو من طالبي الشهرة والمال.
وأكد أن مصر سوف تظل حصنا حصينا للإسلام ورمزا لسماحته واعتداله, وقادرة علي حماية وحدة أبنائه المسلمين والأقباط.
وجاءت تحذيرات الرئيس خلال الكلمة التي ألقاها أمس في احتفال مصر بليلة القدر, الذي تقيمه وزارة الأوقاف سنويا لتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر والعالم. والذي كرم خلاله أوائل المسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وتناولت كلمة مبارك أبرز التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي, والتي يبدو معها وكأنه أصبح مستهدفا في هويته ومقدرات شعوبه.
وقال: إن القضية الفلسطينية سوف تبقي مفتاحا للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط, مشيرا إلي أن حل هذه القضية هو الطريق الحقيقي لتسوية جميع أزمات المنطقة وقضاياها, وتناول الرئيس مبارك الجهود المصرية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بهدف التوصل إلي اتفاق عادل ومشرف للسلام بين الجانبين.
وتطرق الرئيس إلي الإنجازات التي حققتها مصر خلال الأعوام الماضية علي طريق بناء دولة مدنية عصرية.
وأكد مجددا تصدي مصر لقوي الإرهاب والتطرف بشتي صورها من أجل حماية مسيرة الإصلاح والتنمية.
وأشار إلي أن ما حققته مصر من خلال الإصلاح الاقتصادي نجح في حماية البلاد بمواردها الذاتية خلال الأزمات العالمية. وحذر الرئيس من خطر الزيادة السكانية, وقال: إنها تلتهم إنجازات التنمية والإصلاح, وتتسبب في تآكل تطلعات أبناء المجتمع المصري.
جري الاحتفال بليلة القدر في قاعة المؤتمرات التابعة للأزهر في مدينة نصر, وحضر الاحتفال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وكبار رجال الدولة.