يشهد المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض اليوم القمة المصرية ـ الأمريكية بين الرئيسين حسني مبارك وباراك أوباما. وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن القمة ستستمر لمدة ساعة, ثم يلتقي أوباما بعد ذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن), ورئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو, كل علي حدة, كما يلتقي بالملك عبدالله الثاني عاهل الأردن.
وأوضح المتحدث أن في مقدمة القضايا المحورية, التي سيبحثها الرئيسان, المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي ستنطلق غدا في واشنطن, كما تتناول المحادثات تطورات الأوضاع في العراق, وإيران, والسودان, والقرن الإفريقي, والعلاقات الثنائية.
وقال عواد: إنه من المقرر أن يستضيف الرئيس أوباما ـ عقب المشاورات الثنائية ـ علي مأدبة إفطار رمضانية في البيت الأبيض مساء اليوم, الرئيس مبارك, والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, والرئيس الفلسطيني محمود عباس, ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو, ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير.
وسوف يلقي الرئيس أوباما خلال اللقاء كلمة, تعقبها كلمة الرئيس مبارك, ثم كلمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, وذلك تمهيدا لانطلاق المفاوضات المباشرة غدا بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مبني وزارة الخارجية الأمريكية, برعاية هيلاري كلينتون, وزيرة الخارجية الأمريكية, والمبعوث الأمريكي الخاص السيناتور جورج ميتشيل الذي أدار المفاوضات غير المباشرة في الشهور الأخيرة.
وكشف السفير عواد النقاب عن أن الولايات المتحدة عرضت علي الرئيس مبارك استضافة عملية إطلاق المفاوضات المباشرة في شرم الشيخ, فكان رد الرئيس مبارك: لو حضر الرئيس أوباما.. فأهلا وسهلا.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس مبارك أكد للجانب الأمريكي أنه لا يمكنه إطلاق مفاوضات من فوق الأراضي المصرية لا يشارك فيها الرئيس الأمريكي بشخصه لضمان وجود التزام أمريكي قوي بالسعي للتسوية. وقال: إن مصر رحبت بعرض الرئيس أوباما استضافة المفاوضات في الولايات المتحدة نفسها من هذا المنطلق.
وعن دور مصر بعد أن يتم إطلاق المفاوضات المباشرة, قال عواد: إن دورها هو دور الراعي الإقليمي, مثلما هو الحال في قيام الولايات المتحدة بدور الراعي الدولي, وشدد علي أن مصر هي الطرف الأكثر أهمية المنوط به بذل الجهد لإنجاح عملية السلام, لما للرئيس مبارك من مصداقية كبيرة لدي جميع الأطراف. ونفي عواد أن تكون هناك ورقة أمريكية جديدة ستوضع أمام المفاوضات المباشرة.
علي جانب آخر, ساد التفاؤل الحذر الأوساط الأمريكية حول المفاوضات المباشرة التي ترعاها واشنطن, حيث أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن العملية لن تكون سهلة. وتعكف وزارة الخارجية الأمريكية علي وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق جولة المفاوضات.
وأعلن فيليب كراولي, المتحدث باسم الخارجية, أن تفاصيل الجولة الأولي التي سيحضرها الرئيس أبومازن, ونيتانياهو برعاية هيلاري كلينتون مازالت قيد التحضير. وقال: إن السلام لن يتحقق هكذا في اجتماع واحد, بل نأمل في إطلاق عملية نشيطة وفعالة من الزعماء أنفسهم. وأضاف أنه من المحتمل أن تشهد واشنطن جلسات أخري إضافية, إلي جانب الجلسة الافتتاحية.