لو بعث محمد من جديد لوضع يده في يد الناتو.. ليس مسلمًا من لا يركع على أعتاب الوالي القطري.. ليس مسلمًا من يرفض التآمر على مصر والعالم العربي ويمنع السلاح عن الإرهابيين.. ليس مسلمًا من يعترض على فتاوى القتل وهدر دماء المسلمين حتى وإن أطلقها من انتهك براءة طفلة واتخذها زوجة وهو أكبر منها 60 عاما.

تلك الفتاوى التي أطلقها القرضاوي، والذي يعد واحدًا من الشيوخ الذين دمروا مفاهيم الإسلام والمسلمين، ووظفوا الإسلام لخدمة مصالحهم الخاصة.

القرضاوي هو ذلك الشيخ الذي يفتي ويسوق حكام قطر ومحطتهم الجزيرة ليل نهار، كما أن مكتبه يقع على بعد حجرات من مكتب إسرائيل في الدوحة والذي أعلنت مشيخة قطر كاذبة أنها أغلقته، كما أنه يعيش إلى جانب قاعدة العديد، أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.

"يوسف عبدالله القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في التاسع من سبتمبر عام 1924 في مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، في سن العاشرة حفظ القرآن الكريم.
تخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1953، وكان ترتيبه الأول بين زملائه. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية عام 1954، كما حصل القرضاوي على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين عام 1960.

تزوج القرضاوي من امرأتين، الأولى مصرية اسمها "إسعاد عبدالجواد" والتي عملت كمنتجة تليفزيون لبرنامج "للنساء فقط"، والذي كان يبث على قناة الجزيرة القطرية، أما الثانية فهي الدكتورة إلهام القرضاوي أستاذة الفيزياء النووية بجامعة قطر.

حصل القرضاوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية للدراسات الإسلامية من دولة قطر عام 2008، وتسلمها من أمير قطر ذاته الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما كرمه ملك الأردن عبدالله الثاني، ومنحه وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.

انتمى القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين، وأصبح من قياداتها المعروفة كما عرض عليه منصب المرشد، عدة مرات، لكنه رفض، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي لجماعة الإخوان في قطر إلى أن استقال من العمل التنظيمي في الجماعة.

كان من الطبيعي أن يبدي القرضاوي ترحيبه بتولي الإخوان الحكم في مصر، كما وصف الجماعة بأنهم أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم ، وأكثر استقامة ونقاء.

أصدر يوسف القرضاوي، ما يزيد عن 120 كتابا منها "أثر الإيمان في حياة الفرد"، وكتاب "الإخوان المسلمون.. سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد"، كما قام أيضا بتسجيل العديد من حلقات البرامج الدينية.

القرضاوي انتقل للعيش في قطر منذ السبعينات، ولا يزال يعيش هناك مثل الملوك، يفتي بهدر دم هذا، وقتل ذاك ولم نسمعه يوما يهاجم حاكما واحدا من حكام الخليج حتى الذين هاجموه، فإن تكون مسلما أو كافرا فلابد أن تخضع لمقياس القرضاوي.

ووفقا لهذا المقياس، فإن أمريكا وإسرائيل دولتان مسلمتان وحكام قطر مسلمون في حين أن شعوب الأمة العربية والإسلامية هي معادية للإسلام.