دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف, والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, إلي العمل بالهدف الحقيقي لنزول القرآن الكريم.
وهو الفهم والتدبر واستخلاص العبر والأحكام, وإنزاله علي الواقع الذي سيجد حلا لكل مشكلاته وتناقضاته فيه, مشيرين إلي أن الحفظ والتلاوة يأتيان في المرتبة التالية للتفكر والتعلم. وأكد وزير الأوقاف خلال افتتاح المسابقة العالمية الثامنة عشرة للقرآن الكريم, أن القرآن الكريم لم يكن معجزة بلاغية فقط, وإنما معجزة عقلية مستمرة أبد الدهر, وأن فيه من الأحكام والتشريعات والقوانين والقيم ما يدعو لإعمار الكون, ولتحفيز الإنسان علي التفكير والبحث والاجتهاد. وقال: إن المسابقة التي يشارك فيها أبناء65 دولة تأتي استكمالا لدور المؤسسة الدينية المشجع لحفظ كتاب الله, سواء في الكتاتيب أو في المعاهد الأزهرية. وأضاف أن المسابقة تشمل العام الحالي خمسة فروع مع تدرج مستويات الحفظ مع التجويد والترتيل, بالإضافة إلي مسابقة محلية خصصتها الوزارة لذوي الإعاقات الذهنية الذين برعوا في حفظ القرآن الكريم كاملا مع ذكر أرقام الآيات. وأشار زقزوق إلي صمود القرآن الكريم في مواجهة جميع محاولات الطعن فيه قديما وحديثا, وقال: إنه الوثيقة الدينية الوحيدة التي حفظها الله من أي لون من ألوان التعديل أو التبديل علي مر الزمان.