د : ر
كانت أول مواقفه التي تحسب عليه والتي استطاعت أن تكشف وجهه الحقيقي عقب ثورة 30 يونيو، حينما أعلن وائل قنديل الكاتب الصحفي، أنه لا يعترف بها كثورة مصرية حقيقة في تصريحات له بقوله: "إن مصر شهدت في 30 يونيو ثورة مضادة مكتملة الأركان بعدوان مسلح على إرادة الشعب المصري، والقضاء على الديمقراطية التي أنتجت انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية"، فأظهر تأييده الواضح للرئيس المعزول.
عقب ثورة 30 يونيو عام 2013، تمت إقالة وائل قنديل "ابن الجزيرة المدلل" من جريدة الشروق؛ لأنه شخص غير مرغوب فيه داخل المؤسسة على حد قولها آنذاك، فلم يلبث الصحفي أن غادر البلاد إلى لندن ليطلق موقعه الإلكتروني وصحيفته اليومية "العربي الجديد" في أبريل الماضي، حيث ظلت نسخته التجريبية تحت اسم "صحيفة الزمن العربي الجديد"، فكانت مجرد مشروع أطلقه الكاتب عزمي بشارة لشركة "فضاءات ميديا ليميتد"، لمؤسسها إبراهيم منير عضو التنظيم الدولي للإخوان.
في الجريدة، حاول قنديل من خلال مقالاته الهجوم على الدولة المصرية ونظامها الحاكم في كل المناسبات والمواقف، فكانت من أول المواقع التي روجت خبر زيادة سعر تذكرة المترو إلى الضعف، وهو الأمر الذي نفاه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوقت الحالي.
وكان من أخطر مقالاته في تلك الجريدة، ما كتبه حول الموقف المصري من الاحتلال الإسرائيلي على غزة، زاعمًا أن المبادرة المصرية تحتوي على رؤى صهيونية بالاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، من منبره في لندن دون أن يظهر.
وبحسب بيان التأسيس الذي نشرته الصحيفة إبان تأسيسها، أن الصحفي وائل قنديل، رئيسًا لتحرير الصحيفة، والصحفي الأردني أمجد ناصر مديرًا لتحريرها، ومن المقرر أن تصدر الصحيفة في لندن وعدد من المدن والعواصم العربية في الوقت نفسه من خلال مكاتب الصحيفة التي تنتشر في مدن لندن وأحيائها.
وفي لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤساء الصحف أمس، أشار إلى أن هناك تحالف بين قطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان، ويؤسسون حاليًا عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية، تسعى لبث الفوضى في الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته، وكان على رأس تلك القائمة موقع "العربي الجديد" لرئيس تحريره الصحفي وائل قنديل.