قررت الحكومة اتخاذ عدة إجراءات سريعة ومتوسطة المدي لمواجهة أزمة الكهرباء الحالية‏,‏ والناتجة عن زيادة الأحمال علي الشبكة بنسبة تزيد علي‏11%‏ بسبب الموجة الحارة المستمرة منذ شهرين حتي الآن‏,‏ وينتظر استمرارها خلال الأعوام المقبلة‏.‏ وتتضمن الإجراءات عمل إضافات فورية للشبكة الحالية من خلال إضافة‏550‏ ميجاوات خلال أسبوعين من مصدرين هما‏:‏ محطة النوبارية بقدرة‏375‏ ميجاوات‏,‏ والثاني‏175‏ ميجاوات من أحد توربينات السد العالي‏,‏ الذي سيتم الانتهاء من تطويره قريبا‏.‏ وصرح الدكتور مجدي راضي‏,‏ المتحدث باسم مجلس الوزراء ـ عقب اجتماع المجلس الأعلي للطاقة برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أمس ـ أنه سيتم أيضا إضافة‏700‏ ميجاوات جديدة حتي الصيف المقبل‏,‏ علاوة علي‏140‏ ميجاوات من الطاقة الشمسية‏,‏ مع بعض المشروعات الأخري‏,‏ بحيث يصل إجمالي الإضافات علي شبكة الكهرباء إلي‏2500‏ ميجاوات حتي الصيف المقبل‏.‏ وأشار إلي أن الاجتماع ناقش أسباب انقطاع الكهرباء‏,‏ والإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا الموسم والأعوام المقبلة لتلافي هذه المشكلة‏.‏ وأوضح المهندس حسن يونس وزير الكهرباء أن الموجة الحارة الحالية لم تنخفض درجة الحرارة خلالها عن‏40‏ درجة‏,‏ وهو أمر غير مسبوق‏,‏ مما أدي إلي زيادة الأحمال بنسبة‏11,3%,‏ إلي جانب زيادة عدد أجهزة التكييف بمعدل من‏500‏ إلي‏750‏ ألف جهاز سنويا‏,‏ وبرغم ذلك تستمر الوزارة في الوفاء بالاحتياجات المطلوبة ساعات الذروة‏,‏ التي تكون في رمضان من الساعة الخامسة إلي الساعة الثانية عشرة مساء‏.‏ وأكد الوزير الاستمرار في تخفيف الأحمال حتي تنتهي الموجة الحارة‏,‏ وبشكل منتظم لا يزيد علي ساعتين في جميع المحافظات‏.‏ وناقش المجلس أيضا استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء‏,‏ وتقرر في هذا الصدد إقامة محطة طاقة شمسية في كوم أمبو بقدرات تصل إلي مائة ميجاوات وبتكلفة‏500‏ مليون دولار‏.‏ من ناحية أخري‏,‏ قررت الحكومة تنفيذ مشروع متكامل لتحسين كفاءة الإضاءة بالمباني الحكومية من خلال وحدة متخصصة تم تأسيسها بأمانة مجلس الوزراء لهذا الغرض‏,‏ حيث سيتم تحسين الإضاءة في المباني الحكومية بشكل مناسب‏,‏ مع إنشاء وحدة لترشيد الطاقة تقوم بوضع خريطة لترشيد الطاقة بكل المباني الحكومية‏.‏