يتابع الرئيس حسني مبارك تداعيات اختفاء لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل بالجيزة, وصرح مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء
بأن الدكتور أحمد نظيف تلقي تقريرا أمس من وزير الثقافة حول ملابسات الحادث. ووجه المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام انتقادات لاذعة إلي مسئولي وزارة الثقافة بعد تفقده للمتحف أمس, مؤكدا أن حالة التسيب والإهمال الواضحة في إجراءات تأمين المتحف هي السبب الرئيسي وراء سرقة لوحة زهرة الخشخاش من داخله.
وأكد النائب العام أن ممثلي النيابة العامة في مصر سبق وأن حذروا من ضعف إجراءات التأمين والحماية للآثار والمقتنيات العالمية منذ واقعة سرقة متحف محمد علي في شبرا عام2009, وتقدر القيمة السوقية للوحة المسروقة بنحو55 مليون دولار, ولا تقدر قيمتها الفنية بثمن بوصفها أشهر أعمال الفنان الراحل فان جوخ.
وكشفت المعاينة الميدانية للمتحف عن أوجه قصور فاضحة في تأمينه, منها تعطل43 كاميرا مراقبة من بين50 كاميرا مجهزة للعمل علي مدي الـ24 الساعة.وتبين أيضا تعطل جميع أجهزة الإنذار المرتبطة بموقع المقتينات واللوحات النادرة بالمتحف.
وعبر المستشار عبد المجيد محمود عن استيائه الشديد إزاء أداء مسئولي المتحف الذين دأبوا علي تسديد محاضر الجرد اليومي للمقتنيات شكليا علي الورق, دون التأكد من وجود المقتنيات المسجلة في دفاترهم.
وأمرت النيابة العامة بمنع سفر9 من مسئولي وزارة الثقافة أبرزهم محسن شعلان وكيل أول الوزارة لقطاع الفنون التشكيلية.