طالب رئيس المركز القومى للسينما السابق كمال عبدالعزيز رئيس الوزراء إبراهيم محلب بتطهير وزارة الثقافة من المفسدين الذين يحاربون من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية فقط، الذين دبروا له مكيدة إنهاء انتدابه بعد أن رفض صرف مليونى جنيه لتمويل فيلم «مزور» تم بيعه بـ75 ألف جنيه من قبل، حيث قال: «يا رئيس الوزراء إن مطبخ وزارة الثقافة الفاسد يحتاج لعملية تطهير واسعة، ومن يعملون به محترفون وكل أوراقهم الرسمية سليمة ولكن إذا بحثت عن منتج ثقافى واحد فعال على أرض الواقع فلن تجد، أما إنجازاتى فهى تتحدث عن نفسها وأريدك أن تعيد لى حقى المسلوب ولا أقصد بذلك أن أعود لرئاسة المركز لأننى لن أقبل العودة إليه ولكن رد اعتبارى وسمعتى».

واستنكر عبدالعزيز استجابة وزير الثقافة جابر عصفور لشكاوى كيدية من 8 موظفين من أصل 550 موظفا يعملون فى المركز بدون تحقيق عادل يكشف حقيقة ما جرى معه، قائلاً: اكتشفت التزوير فى فيلم «بأى أرض تموت» الذى قدمه المخرج والسيناريست والمنتج أحمد ماهر للمركز لكى يحصل على تمويل بقيمة مليونى جنيه، بعدما أظهر لى الفنان عمرو واكد الشريك السابق له عقد بيع يملكه يؤكد أنه اشترى فيلم «بأى أرض تموت» بمبلغ 75 ألف جنيه من أحمد ماهر، ويرجع تاريخ العقد لسنتين ماضيتين، ورفضت صرف تمويل لإنتاج الفيلم على هذا الأساس.

وتابع أن وزير الثقافة لم ينتبه لهذه المكيدة قائلا: «وزير الثقافة لم يجر تحقيقا فى الواقعة لأنه لم يرد معرفة الحقيقة بل اختار إرضاء المطبخ الفاسد الموجود داخل الوزارة بدلا من تطهيره، وكان من الممكن أن يكشف أبسط تحقيق فى هذا الأمر عن أنها شكاوى كيدية خاصة أن مجمل عدد الموظفين فى المركز يبلغ 550 موظفا ولكن وزير الثقافة جابر عصفور تسّرع وأصدر قراره ولم يكتف بذلك بل قام بالظهور على القنوات الفضائية، وقال تصريحات أضرت بى نفسيا وماديا ومعنويا حيث كنت أنوى الترشح لمجلس الشعب ولكنى تراجعت بعدما أضر وزير الثقافة بسمعتى ورفعت دعوى سب وقذف ضده تحمل رقم 573 لعام 2014، ولن أقبل بأقل من اعتذار رسمى عن تصريحات الوزير ضدى».

وأشار إلى أن له إنجازات عديدة على أرض الواقع آخرها زيارة النجم العالمى توم هانكس إلى مصر، حيث قال: «جولة توم هانكس تعد إنجازا لمصر، وأعتبرها خطوة مهمة للترويج لمصر فى أصعب وقت حاول فيه المتطرفون تصدير صورة أن مصر غير آمنة، وقمت بالسفر للغردقة بصفتى السينمائية وليس بصفتى رئيسا للمركز القومى للسينما» - لافتا إلى أن تسهيل تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر يعتبر خطوة مهمة لإنعاش خزينة الدولة، فمثلا دولة المغرب استقبلت 160 مليون دولار فى 6 أشهر فقط بدءا من شهر يناير وحتى شهر يونيو الماضيين طبقا لتصريحات كريم الدباغ المنتج المغربى المشهور.