دعا الناطق العسكري العراقي الفريق قاسم عطا أمير الدليم الشيخ علي الحاتم إلى حلق شاربه بعد فشله في الإيفاء بوعده بدخول المسلحين إلى بغداد وسيطرتهم عليها.. وأشار إلى دخول طائرات جديدة نوع سوخي الروسية ساحة المعركة ضد المسلحين.. فيما سيطر مسلحو داعش على سد الموصل أكبر سدود البلاد وسط مخاوف من تفجيره لما سيلحق ذلك من كوارث بئيئة في المنطقة.


أسامة مهدي: قال الفريق قاسم عطا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) خلال متمر صحافي في بغداد اليوم تابعته "إيلاف" إن على علي حاتم السليمان (الملقب بأمير الدليم ويقود مجاميع عشائرية مسلحة) والذي وصفه بالمعتوه أن يحلق شاربه ولحيته بعدما فشل أتباعه من دخول العاصمة بغداد خلال 48 ساعة، كما تعهد بذلك في الفضائيات.

عصية على الأقزام
وأضاف "المعتوه علي حاتم السليمان ظهر قبل أكثر من شهر على قناة العربية الحدث، وقال إنني سأحلق شاربي ولحيتي في حال عدم دخولنا إلى بغداد خلال 48 ساعة".. وقال عطا "شيخ وتحدث بهذا الموضوع، والآن أتمنى عليه حلق لحيته وشاربه، لأنه لم يتمكن لا هو ولا أعوانه من التقدم شبرًا واحدًا باتجاه بغداد".. مشددًا بالقول "بغداد ستبقى عصية على هؤلاء الأقزام المجرمين المتآمرين على العراق ووحدته كأقرانه الذين ظهروا في مؤتمر عمان وروّجوا لهذا الموضوع"، في إشارة إلى مؤتمر عقده معارضون عراقيون في العاصمة الأردنية أخيرًا، وطالبوا فيه المجتمع الدولي بوقف دعمه للمالكي. وعلي حاتم السليمان (مواليد 1971) أمير قبيلة الدليم الزبيدية، وقد وعاش ونشأ في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية الغربية، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس إنقاذ الأنبار.

تابع عطا ان ابناء العشائر تمكنوا من تكبيد عناصر تنظيم داعش خسائر فادحة بالأرواح والمعدات خلال الايام الماضية اثناء تصديهم لمسلحيه، مؤكدا ان ابناء عشائر الجبور وبالتعاون مع القوات الامنية تمكنوا من صد هجوم جديد لتنظيم داعش الارهابي على الضلوعية قرب بغداد. وعبّر عن الاسف، لان بعض العشائر قد ساندت داعش هناك، وقال ان من بينها عشائر البوجواري والخزرج.

واضاف ان القوات الامنية المكلفة بحماية مصفى بيجي الشمالي تمكنت من احباط محاولة جديدة للتعرّض على المصفى، حيث تكبدت عناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة، موضحًا ان طيران الجيش مستمر في تنفيذ ضرباته الجوية في مختلف المناطق التي تتواجد فيها المجاميع المسلحة مع دخول المقاتلات الروسية الصنع بغاراتها بشكل مكثف في مختلف قواطع العمليات.

واكد توجيه ضربة جوية مهمة الى مطار تلعفر الشمالي، حيث يتواجد عدد كبير من المسلحين هناك، ما ادى الى مقتل العشرات منهم، مبينا ان هنالك معلومات غير مؤكدة تفيد بمقتل منسق ولايات تنظيم داعش ويدعى عبد الرحمن مصطفى.

مجاميع لمواجهة داعش
وقال الناطق العسكري ان الالاف من من ابناء الموصل قد شكلوا مجاميع مسلحة لمقاتلة تنظيم داعش، مؤكدا دعم المالكي لها، مع امكانية ضمها الى لقوات المسلحة واتهم قنوات فضائية عراقية بدعم الارهابيين والوقوف معهم بشكل واضح، وسمى منها قنوات التغيير وبغداد والبابلية، مؤكدا انه ستتم ملاحقتها قضائيا.

ومن جهة اخرى بدأت قوات بيشمركة اقليم كردستان ظهر اليوم الاحد بحملة أمنية كبيرة لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار وناحية زمار من أربعة محاور. ونقل موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني عن ضابط في قوات بيشمركة الزيرفاني قوله "إن أمرًا صدر من القيادات العليا ببدء حملة أمنية كبيرة لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار من أربعة محاور". وأضاف "أن العديد من الأسلحة وصلت إلى قوات البيشمركة، ونحن نشن حاليا الهجمة، وسندحر الارهابيين خلال الساعات القليلة المقبلة".

وكان مسلحو تنظيم داعش دخلوا فجر اليوم قضاء سنجار غرب الموصل ( 405 كم شمال بغداد) ورفعوا راية التنظيم فوق مبنى القائممقامية، فيما اشار شهود عيان أن المئات من الأسر الايزيدية والشبكية الشيعية نزحت إلى جبل سنجار.
وكان مسلحو تنظيم داعش قد فرضوا مساء امس السبت سيطرتهم على حقلين نفطيين يقعان ضمن حدود ناحية زمار 80 كم شمال غرب الموصل كما سيطروا بشكل شبه  كامل على مسارات الخط العراقي التركي الممتد من شمال العراق حتى الاراضي التركية.

سد الموصل تحت سيطرة داعش
اعلن مصدر في قوات البيشمركة الكردية انسحاب القوات المرابطة حول سد الموصل من المنطقة وسيطرة الجماعات المسلحة عليه بعدما امهلت قوات البيشمركة مدة زمنية بالانسحاب من دون تدخل عسكري.

واكدت مصادر امنية ان سد الموصل الان بيد العناصر المسلحة بعدما سلمتهم قوات البيشمركة السد، وانسحبت باتجاه دهوك من دون اية تدخلات عسكرية واشتباكات حرصا على ارواح اهالي محافظة نينوى بحسب قولها. وعبّرت عن مخاوف من تفجير مسلحي داعش للسد، الامر الذي سيغمر مناطق شاسعة من المدن والقرة في المحافظة بالمياه وما سيشكله هذا من مخاطر على حياة المواطنين وثرواتهم الزراعية والحيوانية.

ويبعد السد حوالى 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق، ويقع على مجرى نهر دجلة. وقد بني عام 1983، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترًا، وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق، ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. وهو يعتبر خزان العراق الاكبر، حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء، ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة، اضافة الى انتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميغاواط، وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها والتي ساعدت على سقي الاراضي الزراعية لمعظم محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب.

وكان من بين الاهداف الرئيسة لبناء سد الموصل إقامة مشاريع كبرى لتأمين مياه الري لمساحات زراعية خصبة قدرت بحدود (خمسة ملايين دونم على جانبي نهر دجلة، وتأمين احتياجات الزراعة الصيفية في وسط العراق وجنوبه، فضلا عن توليد الطاقة الكهرومائية من خلال اربع وحدات كهرومائية تعمل على توليد طاقة كهربائية تصل الى 187 ميغاواط لكل وحدة في الحالات الاستثنائية، وتنمية الثروة السمكية وتنشيط السياحة في المنطقة.. اضافة الى السيطرة على مياه نهر دجلة ووقاية المناطق الواقعة جنوباً على نهر دجلة من خطر الفيضان الذي كان يفيض في فصل الربيع، ويترك دماراً وأضراراً كبيرة على المزارع والأهالي والمدن القريبة، وخاصة في مدينة الموصل.

يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي، كما امتدت سيطرته إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق وصلت الى هجرة مليون ونصف مليون مواطن.   

- See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/8/928723.html#sthash.akI5cHoT.dpuf
دعا الناطق العسكري العراقي الفريق قاسم عطا أمير الدليم الشيخ علي الحاتم إلى حلق شاربه بعد فشله في الإيفاء بوعده بدخول المسلحين إلى بغداد وسيطرتهم عليها.. وأشار إلى دخول طائرات جديدة نوع سوخي الروسية ساحة المعركة ضد المسلحين.. فيما سيطر مسلحو داعش على سد الموصل أكبر سدود البلاد وسط مخاوف من تفجيره لما سيلحق ذلك من كوارث بئيئة في المنطقة.

أسامة مهدي: قال الفريق قاسم عطا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) خلال متمر صحافي في بغداد اليوم تابعته "إيلاف" إن على علي حاتم السليمان (الملقب بأمير الدليم ويقود مجاميع عشائرية مسلحة) والذي وصفه بالمعتوه أن يحلق شاربه ولحيته بعدما فشل أتباعه من دخول العاصمة بغداد خلال 48 ساعة، كما تعهد بذلك في الفضائيات.

عصية على الأقزام
وأضاف "المعتوه علي حاتم السليمان ظهر قبل أكثر من شهر على قناة العربية الحدث، وقال إنني سأحلق شاربي ولحيتي في حال عدم دخولنا إلى بغداد خلال 48 ساعة".. وقال عطا "شيخ وتحدث بهذا الموضوع، والآن أتمنى عليه حلق لحيته وشاربه، لأنه لم يتمكن لا هو ولا أعوانه من التقدم شبرًا واحدًا باتجاه بغداد".. مشددًا بالقول "بغداد ستبقى عصية على هؤلاء الأقزام المجرمين المتآمرين على العراق ووحدته كأقرانه الذين ظهروا في مؤتمر عمان وروّجوا لهذا الموضوع"، في إشارة إلى مؤتمر عقده معارضون عراقيون في العاصمة الأردنية أخيرًا، وطالبوا فيه المجتمع الدولي بوقف دعمه للمالكي. وعلي حاتم السليمان (مواليد 1971) أمير قبيلة الدليم الزبيدية، وقد وعاش ونشأ في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية الغربية، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس إنقاذ الأنبار.

تابع عطا ان ابناء العشائر تمكنوا من تكبيد عناصر تنظيم داعش خسائر فادحة بالأرواح والمعدات خلال الايام الماضية اثناء تصديهم لمسلحيه، مؤكدا ان ابناء عشائر الجبور وبالتعاون مع القوات الامنية تمكنوا من صد هجوم جديد لتنظيم داعش الارهابي على الضلوعية قرب بغداد. وعبّر عن الاسف، لان بعض العشائر قد ساندت داعش هناك، وقال ان من بينها عشائر البوجواري والخزرج.

واضاف ان القوات الامنية المكلفة بحماية مصفى بيجي الشمالي تمكنت من احباط محاولة جديدة للتعرّض على المصفى، حيث تكبدت عناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة، موضحًا ان طيران الجيش مستمر في تنفيذ ضرباته الجوية في مختلف المناطق التي تتواجد فيها المجاميع المسلحة مع دخول المقاتلات الروسية الصنع بغاراتها بشكل مكثف في مختلف قواطع العمليات.

واكد توجيه ضربة جوية مهمة الى مطار تلعفر الشمالي، حيث يتواجد عدد كبير من المسلحين هناك، ما ادى الى مقتل العشرات منهم، مبينا ان هنالك معلومات غير مؤكدة تفيد بمقتل منسق ولايات تنظيم داعش ويدعى عبد الرحمن مصطفى.

مجاميع لمواجهة داعش
وقال الناطق العسكري ان الالاف من من ابناء الموصل قد شكلوا مجاميع مسلحة لمقاتلة تنظيم داعش، مؤكدا دعم المالكي لها، مع امكانية ضمها الى لقوات المسلحة واتهم قنوات فضائية عراقية بدعم الارهابيين والوقوف معهم بشكل واضح، وسمى منها قنوات التغيير وبغداد والبابلية، مؤكدا انه ستتم ملاحقتها قضائيا.

ومن جهة اخرى بدأت قوات بيشمركة اقليم كردستان ظهر اليوم الاحد بحملة أمنية كبيرة لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار وناحية زمار من أربعة محاور. ونقل موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني عن ضابط في قوات بيشمركة الزيرفاني قوله "إن أمرًا صدر من القيادات العليا ببدء حملة أمنية كبيرة لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار من أربعة محاور". وأضاف "أن العديد من الأسلحة وصلت إلى قوات البيشمركة، ونحن نشن حاليا الهجمة، وسندحر الارهابيين خلال الساعات القليلة المقبلة".

وكان مسلحو تنظيم داعش دخلوا فجر اليوم قضاء سنجار غرب الموصل ( 405 كم شمال بغداد) ورفعوا راية التنظيم فوق مبنى القائممقامية، فيما اشار شهود عيان أن المئات من الأسر الايزيدية والشبكية الشيعية نزحت إلى جبل سنجار.
وكان مسلحو تنظيم داعش قد فرضوا مساء امس السبت سيطرتهم على حقلين نفطيين يقعان ضمن حدود ناحية زمار 80 كم شمال غرب الموصل كما سيطروا بشكل شبه  كامل على مسارات الخط العراقي التركي الممتد من شمال العراق حتى الاراضي التركية.

سد الموصل تحت سيطرة داعش
اعلن مصدر في قوات البيشمركة الكردية انسحاب القوات المرابطة حول سد الموصل من المنطقة وسيطرة الجماعات المسلحة عليه بعدما امهلت قوات البيشمركة مدة زمنية بالانسحاب من دون تدخل عسكري.

واكدت مصادر امنية ان سد الموصل الان بيد العناصر المسلحة بعدما سلمتهم قوات البيشمركة السد، وانسحبت باتجاه دهوك من دون اية تدخلات عسكرية واشتباكات حرصا على ارواح اهالي محافظة نينوى بحسب قولها. وعبّرت عن مخاوف من تفجير مسلحي داعش للسد، الامر الذي سيغمر مناطق شاسعة من المدن والقرة في المحافظة بالمياه وما سيشكله هذا من مخاطر على حياة المواطنين وثرواتهم الزراعية والحيوانية.

ويبعد السد حوالى 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق، ويقع على مجرى نهر دجلة. وقد بني عام 1983، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترًا، وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق، ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. وهو يعتبر خزان العراق الاكبر، حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء، ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة، اضافة الى انتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميغاواط، وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها والتي ساعدت على سقي الاراضي الزراعية لمعظم محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب.

وكان من بين الاهداف الرئيسة لبناء سد الموصل إقامة مشاريع كبرى لتأمين مياه الري لمساحات زراعية خصبة قدرت بحدود (خمسة ملايين دونم على جانبي نهر دجلة، وتأمين احتياجات الزراعة الصيفية في وسط العراق وجنوبه، فضلا عن توليد الطاقة الكهرومائية من خلال اربع وحدات كهرومائية تعمل على توليد طاقة كهربائية تصل الى 187 ميغاواط لكل وحدة في الحالات الاستثنائية، وتنمية الثروة السمكية وتنشيط السياحة في المنطقة.. اضافة الى السيطرة على مياه نهر دجلة ووقاية المناطق الواقعة جنوباً على نهر دجلة من خطر الفيضان الذي كان يفيض في فصل الربيع، ويترك دماراً وأضراراً كبيرة على المزارع والأهالي والمدن القريبة، وخاصة في مدينة الموصل.

يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي، كما امتدت سيطرته إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق وصلت الى هجرة مليون ونصف مليون مواطن.