تناقل نشطاء فيديو لشابين يعربان عن رغبتهما بمساعدة مشرد ومنحه 100 دولار، لكن شريطة أن يشترك في منافسة مع مشرد آخر، على أن يُمنح هذا المبلغ للفائز فقط.

عثر الشابان على المشرد الأول الذي وافق على الفكرة، فكان لابد من العثور على المشارك الثاني، وهو ما لم يستغرق عناء أكثر من 10 دقائق. أعرب الثاني كذلك عن رغبته بالمشاركة سيما وأنه لا يغامر بما قد يخسره، فكانت المواجهة بينهما مكاسرة بالأيدي.

تخلل المواجهة عنصر تشويق حال دون التعرف على الفائز مباشرة، علما أن المكاسرة لم تتجاوز الـ 10 دقائق، لتنتهي بفوز الأول. هنا كان يجب أن يقدم الشابان 50 دولارا كجائزة ترضية للخاسر، لكن الفائز سبقهم إلى ذلك وأظهر تعاطفا مع خصمه في اللعبة وشريكه في القدر، فمنحه نصف مكافأته.

أثار هذا التصرف الإنساني المزيد من المشاعر الإنسانية لدى منظميّ المواجهة، فقررا أن يمنحا 100 دولار لكل من المشردين.

تفاعل نشطاء كثر مع هذا الفيديو الذي رُفع قبل 6 أيام ويقترب عدد مشاهديه من مليون و800 ألف شخص، يرون أن الشابين حققا ربحا أكبر.

تجسد هذا الربح في لقاء جمع بينهما، إذ أنهما غادرا المكان في وجهة واحدة، للمضي قدما في الحياة ومواجهة الصعاب، التي تبدو عصية على تجاوزها حين يكون المرء وحيدا، وعملا بالمثل الروسي "100 صديق أفضل لك من 100 روبل".