اتصل الرئيس حسني مبارك تليفونيا منتصف ليلة أمس بالمهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة قبل سفره الي أسوان, وحذر الرئيس من التباطؤ في تنفيذ البرنامج الزمني.
مؤكدا أنه سيحضر بنفسه الي أسوان لمتابعة المشروع, لو شعر بالتباطؤ.صرح بذلك وزير الإسكان وأضاف: لقد أشعل أهل النوبة النار تحت مقاعد الوزراء, وأصبح شغلنا الشاغل هذا المشروع وغيره من طلبات أبناء النوبة.
وقال إن مشروع مساكن النوبة يتضمن إنشاء5221 مسكنا في8 قري بتكلفة600 مليون جنيه والمشروع يبعد عن أسوان20 كيلومترا و3,5 كيلو من بحيرة السد العالي.
وقال إنه تم اختيار هذه المواقع بإجماع أبناء النوبة, واذا كان هناك أي اعتراض لا مانع من الاستجابة له والتعديل وفق مطالب ورغبات أبناء النوبة. وأعلن الوزير الاستجابة بتخصيص أراض إضافية في هذه القري لإقامة مشروعات جديدة لتوفير فرص عمل لأهل وأبناء النوبة. ووجه كلامه للإعلاميين: إن الكلام الذي نراه اليوم ونسمعه أمر مختلف, والعمل علي أرض الواقع يؤكد ذلك ووجودنا اليوم بوادي كركر يؤكد أن الحكومة صادقة في وعودها بعد أن تم تنفيذ70% من المرحلة الأولي بمشروع إسكان النوبيين المغتربين التي تتضمن إنشاء1000 وحدة سكنية. وقال الوزير إن الحكومة تشكر أبناء النوبة لتفهمهم وصبرهم علي الحكومة في تنفيذ هذا المشروع, فبعد عام1964 وتهجير النوبيين خاضت الدولة عدة حروب وكانت هناك أولويات أخرت الاهتمام بمطالب أبناء النوبة.
وأكد أن الرئيس مبارك سيشارك أبناء النوبة فرحتهم بافتتاح وتسلم هذه القري في بداية العام المقبل. وأعلن السيد مصطفي السيد محافظ أسوان, أن المحافظة حققت300% من برنامج الرئيس مبارك في مجال الاسكان وتم ادراج تنفيذ مشروع الصرف الصحي في49 قرية علي مستوي المحافظة بتكلفة2,5 مليار جنيه, وأن الدولة جادة في تحقيق مطالب النوبيين حيث يتم حاليا تمليك الأراضي للذين تم تهجيرهم عند بناء وتعلية خزان اسوان عامي1902 و1933 ويستفيد من ذلك3000 أسرة نوبية.
وفي مفاجأة غير متوقعة, طلب محمد العمدة عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد إبلاغ الرئيس مبارك بمطلب أبناء أسوان استمرار مصطفي السيد محافظا لأسوان مدي الحياة, كما طلب أبناء النوبة وقياداتها وأعضاء مجلس الشعب بالمحافظة ابلاغ الرئيس مبارك شكرهم علي متابعته الجادة والدقيقة لجميع مشكلات وطلبات أبناء النوبة.