في رد فعل روسي سريع, تلقي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة اتصالا هاتفيا أمس من فيكتور زبكوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي.
أكد خلاله حرص الحكومة الروسية العلاقات الاستراتيجية مع مصر, واهتمام الجانب الروسي بدراسة المقترحات المصرية والتي وردت بالرسالة حول تنفيذ شحنات القمح الروسي المتعاقد عليها مع هيئة السلع التموينية.
وقال زبكوف, خلال الاتصال الهاتفي إنه في أول أكتوبر سوف تتم مراجعة موقف المحصول وستكون الصورة أكثر وضوحا بما يسمح بتحديد خطة إعادة جدولة التعاقدات المصرية السابقة من القمح, كما أيد فكرة تكوين لجنة من الفنيين المصريين والروس لمتابعة خطة إعادة الجدولة.
وقد استقبلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أمس وفودا رسمية تثمل حكومات دول روسيا وأمريكا وفرنسا لبحث الحلول الواجب اتباعها للخروج من الأزمة التي أجمعت الوفود الثلاثة علي وصفها يالقهرية والتي أربكت حسابات العالم وإن كانت في طريقها للحل, خاصة بعد أن شهدت الأسواق العالميــة للقمح تراجعا ملحوظا في الأسعار مع قرب موسم الحصاد للمحصول الجديد خاصـــة في أمريكا.
واستعرض الوفد الروسي الرفيع المستوي, الذي يمثله مسئولو الشركة الحكومية الروسية للحبوب, المسئولة عن التعاقدات الخارجية للقمح الروسي, ملابسات القرار الروسي بحظر تصدير الاقماح حتي ديسمبر المقبل وإلغاء التعاقدات مع هيئة السلع التموينية, مؤكدا أن حكومة بلادهم تراجع حاليا قرارها الذي قد يشهد انفراجة حقيقية بإنهاء الحظر في شهر أكتوبر المقبل وليس في ديسمبر.
وأكد الوفد خلال الاجتماع الذي استغرق نحو ساعة ونصف ساعة بالوزارة أنه بإمكان الشركة الروسية الحكومية تغطية التعاقدات مع مصر بتوريد أقماح من أوكرانيا أو كازاخستان إذا رغبت مصر في ذلك وعبر المناقصات العالمية التي تطرحها الهيئة العامة للسلع التموينية.
وأكد الدكتور صلاح يوسف أن الوفدين الأمريكي والممثل في مسئولي القمح الأمريكي المسئول عن تنسيق عمليات تسويق القمح الأمريكي والفرنسي الممثل لوزارة الزراعة الفرنسية طالبا بمراجعة الاشتراطات الحجرية لاستيراد القمح, وخاصة شرط ان تكـــون نسبة حشــــيشة الأمبروزيا في رسائل القمح المستوردة صفر ولك بتحديد نســبة معينة لحشيشة الإمبروزيا وفقا للمعايير الدولية مما يكفل للعديد من الشـــركات الأمريكــية والفرنســـية الدخول في المناقصـــات العالمــيـــة التي تطرحها مصر.